وصف الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، معلق قناة الجزيرة الرياضية، عقوبات الاتحاد الدولي للكرة الفيفا في حق الإتحاد المصري لكرة القدم بأنها ''انتصار للجزائر والجزائريين'' ودرس منحته هيئة بلاتير للاتحاد المصري. للتذكير فقط، فإن الاتحادية الدولية لكرة القدم ''فيفا'' قررت حرمان الاتحاد المصري من لعب المباراتين الأوليتين في تصفيات كأس العالم 2014 في القاهرة و إرغامه على خوضهما على بعد 100 كلم من العاصمة المصرية على الأقل، فضلا عن غرامة مالية تقدر ب 100 ألف فرنك سويسري، ما يعادل 88 ألف دولار أمريكي تقريبا. وقال دراجي في التصريح الذي أدلى به للإذاعة الجزائرية أمس، ''الأهم بالنسبة لنا هي الإدانة في حد ذاتها''، مشيرا إلى أن ''الإدانة أوقعت الجانب المصري في حرج وأكد للعالم أجمع حقيقة الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الجزائري بالقاهرة، وقال: ''بصراحة لا يهمنا حجم العقوبات المفروضة على الاتحاد المصري بقدر ما تهمنا الإدانة في حد ذاتها ليس بالنسبة لنا كجزائريين وإنما للعالم أجمع الذي تأكد، مرة أخرى، من حقيقة الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الوطني في القاهرة''، وأضاف: ''الأهم في الأمر أن الإدانة تعيد لنا نوعا من الاعتبار وتغلق بالمرة ما سمي بملف أم درمان المزعوم، حيث حاول المصريون التلاعب بهذا الملف كثيرا لكن الفيفا أكد أن الملف غير مؤسس ولا يستند لأي أساس''، لافتا إلى أنه قدم وجهة نظره هذه خلال تدخلاته بمختلف وسائل الإعلام العربية غداة صدور القرار. وأوضح دراجي أن الجزائريين كانوا يدركون جيدا حقيقة الاعتداء الذي تعرض له لاعبو الخضر، لكنهم كانوا بحاجة لمثل هذه العقوبات لإدانة الإتحاد المصري أمام العالم، وتابع:''إدانة الاتحاد المصري انتصار للجزائر والجزائريين بغض النظر عن حجم العقوبة، وسيكون درسا مفيدا وهاما للاتحاد المصري''.