أصدر أول أمس، والي سيدي بلعباس، قرارا أنهى بموجبه مهام رئيس المجلس الشعبي لبلدية تلاغ، مقيدش الطيب، على خلفية الصراع المحتدم داخل أروقة المجلس بينه وبين معارضته المشكلة من غالبية المنتخبين الذين سحبوا الثقة منه في مستهل شهر أفريل الفارط واتهموه بسوء التسيير والإفراط في استعمال الوقود وتسخير وسائل الدولة لأغراض شخصية مع اتهامه بإبرام صفقة عمومية مخالفة لأصول التشريع. واستنادا إلى مصادر موثوقة، فإن المير المبعد عن مهامه بقرار ولائي، خضع قبل شهر إلى تحقيق معمق أعدته لجنة ولائية أوفدها والي سيدي بلعباس إلى بلدية تلاغ، وهي اللجنة التي توصلت إلى ضبط عدة تجاوزات مست بالدرجة الأولى المال العام، كتورطه في منح مشاريع عمومية دون المرور على قانون الصفقات العمومية، وهي النقطة التي أثارها أغلب المنتخبين في رسالة موجهة إلى مسؤول الولاية، علما أن المنتخبين المتمردين على المير عينوا خليفة للرئيس المنزوع الثقة منه في انتظار مصادقة الوالي على محضر ذلك، في الوقت الذي أسندت مهمة تسيير بلدية تلاغ إلى رئيس الدائرة بصفة مؤقتة ريثما يتم التوصل إلى اتفاق في تعيين بديل للمير السابق.