اختتمت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أشغال الندوة الوطنية لإطارات الإذاعة الجزائرية التي انعقدت بولاية عنابة وانتهت بإعداد ''أرضية لمشروع ميثاق أخلاقيات البث الإذاعي هدفه إضفاء الجانب الأخلاقي في التعامل عبر أمواج الأثير، وذلك من خلال بث معلومات تخضع للدقة والمصداقية والأمانة''. وأكدت وثيقة مشروع الميثاق من جهة أخرى ''على ضرورة التزام مهنيي سلك الإذاعة بتقديم قراءة دقيقة وواضحة للمعلومات وذلك بتفادي تضخيمها أو التقليل من أهميتها مع الامتناع عن الترويج للتطرف والعنف وكل أشكال التمييز''. وتمحورت أشغال الندوة التي شارك فيها 80 إطارا، حول خمس ورشات عمل تعلقت بمناهج التسيير والتنظيم المالي لشبكة البرامج وميثاق أخلاقيات البث وتنظيم النزاعات ومراجعة القانون الداخلي للمؤسسة. كما ناقش المشاركون في الفعاليات التي أشرف على افتتاحها وزير الاتصال ناصر مهل والمدير العام للإذاعة الوطنية توفيق خلادي، ''اقتراح آليات وسبل تجسيد برنامج النجاعة الرامي إلى تعزيز مجال الخدمة العمومية من خلال ترقية التحكم في الجانب التقني والتكنولوجي ومناهج التسيير''، إضافة إلى التطرق إلى عدد من القضايا المتعلقة بالجوانب القانونية والتسييرية، وكذا تأهيل الموارد البشرية ومواكبة تكنولوجيات الرقمنة. وشدد المسؤول الأول للإذاعة الوطنية على ضرورة بذل مساع حثيثة لتقويم البث الإذاعي لتأهيله وجعله مواكبا لكافة التطورات التي تمر بها البلاد.