أكدت نقابات التربية أن الأخطاء الواردة في شهادة البكالوريا لهذا العام هي نتيجة التسرع في التحضير لهذه الامتحانات بعد تقديمها إلى 8 جوان بدل 13 جوان، وتحديد تاريخ عتبة الدروس الخاصة في البكالوريا في 25 ماي أي عشرة أيام على انطلاق الدورة·وأوضحت النقابات التي تحدثنا إليها أمس ممثلة في الأنباف والكنابست والسنابست، أن تركيز الوزارة اهتمامها على إكمال الدروس المتأخرة وتحديد الدروس المعنية بالامتحان الذي تم قبل عشرة أيام فقط من انطلاق الدورة كان له تأثير كبير على تحضير مواضيع الامتحانات، حيث أن ظرف عشرة أيام غير كاف لتحضير مواضيع لشهادة بحجم البكالوريا· وذكرت النقابات أنها سبق وأن حذرت الوزارة من ذلك· وأكدت أن الفارق الزمني بين انعقاد لجنة تحديد الدروس ويوم الامتحانات ضئيل جدا لا يسع لاجتماع اللجان المتخصصة في صياغة مواضيع الامتحانات وتنقيحها ومقارنتها واعتماد عدد منها قبل وقوع الاختيار على الموضوع النهائي ليلة الامتحان، متسائلة عن أسباب عدم تفطن اللجنة المكونة من 32 مفتشا المكلفة بإعادة قراءة المواضيع إلى الأخطاء المسجلة، حيث كان عليها تداركها قبل انطلاق الامتحانات·وكان أول خطأ ذلك المتعلق بإعطاء امتحان اللغة الإنجليزية الخاص بشعبة الآداب للممتحنين الأحرار في شعبة العلوم الدقيقة، ثم جاء الخطأ في مادتي التاريخ والجغرافيا، حيث اختلطت الخرائط وغيّر مصطلح ''المنظمة السرية'' ليتحول إلى ''المنظمة العسكرية''، بالإضافة إلى منح مترشحين أحرار بولاية قسنطينة موضوع امتحان في مادة الألمانية، مع أنهم درسوا مادة الإسبانية، وبالنسبة لشعبة الهندسة المدنية تضمن الموضوعان الاختياريان درس الخرسانة المسلحة، وهو درس، أشار عدد من الأساتذة إلى أنه خارج عتبة الدروس المعنية بامتحانات البكالوريا، مما خلق استياء كبيرا لدى المترشحين، والعكس حدث مع شعبة الشريعة الإسلامية التي امتحن فيها مترشحو هذه الشعبة في موضوعين اختياريين لم يغطيان 50 بالمائة من البرنامج الدراسي·وبالرغم من أن أخطاء مثل هذه قد تعد بسيطة في نظر الوزارة، إلا أن تأثيرها على التلاميذ أيام الامتحانات وبعدها كبير جدا إذ أنها تخلق الشك في نفوس الطلبة وتفقدهم التركيز في الامتحانات· والتساؤل المطروح حاليا يخص كيفية تعامل الوزارة مع الأخطاء المسجلة فيما يخص المترشحين ومدى قدرتها على إنصافهم؟