قالت جماعات فلسطينية عديدة أمس، إنها تعارض استنئاف محادثات السلام المباشرة مع إسرائيل بعد أكثر من عامين من التوقف. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في عمان الجمعة أن الإسرائيليين والفلسطينيين وافقوا على الدخول في محادثات سلام مباشرة تبدأ الأسبوع المقبل في واشنطن. وذكرت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة إن استئناف محادثات السلام المباشرة مع إسرائيل خطير للغاية. وأوضح المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس استئناف المحادثات مع إسرائيل يتناقض مع الإجماع الوطني الذي يتفق الفلسطينيون عليه. وأضاف أن "استنئاف المحادثات يخدم الاحتلال فقط ويمنح غطاء للتوسع في الاستيطان". وقال كيري إنه من المقرر أن يبدأ كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المباحثات في الولاياتالمتحدة، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل إطار التفاوض. وامتدح كيري عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقدامهما على اختيارات شجاعة للعودة إلى طاولة المفاوضات. وجاءت الانفراجة عقب زيارة كيري الرسمية السادسة إلى الشرق الأوسط خلال العام الحالي والثانية له خلال أقل من شهر. وقال جميل مزهر المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليسارية إن الخطوة تضر بشدة بالقضية الفلسطينية، مضيفا "أثبتت 20 عاما من المفاوضات العبثية مع إسرائيل فشلا ذريعا وساعدت إسرائيل فقط على تنفيذ خططها للتوسع". وقال مصطفى البرغوثي رئيس حزب المبادرة الفلسطينية "ستفشل المحادثات لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة مستوطنين ولن تعترف بالحق الفلسطيني القانوني في الاستقلال وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير".