كشفت هزيمة الخضر أول أمس العيوب على مستوى التشكيلة لا سيما العقم الهجومي الذي أضحى مشكلا عويصا لم يتمكن الناخب الوطني من إيجاد حل له منذ مدة، خاصة في مباراة سلوفينيا حيث كان الخط الأمامي خارج الإطار تماما وضيع عدة فرص منحت الثقة للخصم الذي استطاع أن يحسم الأمور لصالحه وقلل من نسبة تأهل الخضر للدور المقبل، خاصة أن مأمورية زياني والآخرين لن تكون سهلة في المباراة المقبلة المنتظرة يوم الجمعة المقبل بمدينة كاب تاون أمام منتخب إنجليزي رشحه الجميع لبلوغ الأدوار النهائية. وسيكون الناخب الوطني رابح سعدان مطالبا بإحداث تغييرات على مستوى خط الهجوم من أجل فك اللغز المحير للهجوم وذلك بإقحام صانع ألعاب ثانٍ بإمكانه منح نفس جديد للثنائي جبور ومطمور وتمكينهما من تدشين عداد الأهداف ولم لا مباغتة الإنجليز وإحراز المفاجأة، خاصة أن لغة المستحيل غير موجودة في قاموس كرة القدم التي عودتنا على المفاجآت، وسبق للخضر أن فعلوها من قبل في نهائيات أمم إفريقيا عندما تداركوا الهزيمة التي منوا بها في أولى المباريات أمام مالاوي وعادوا بعدها بقوة وفازوا على مالي وحققوا التعادل أمام أنغولا وضمنوا بعدها التأهل، ثم فازوا على كوت ديفوار الذي كان من بين أبرز المرشحين لنيل االكأس، إذن لغة المستحيل ليست موجودة، وحظوظ الخضر لا تزال قائمة شريطة أن يراجع سعدان أوراقه المهاجمون يبعدون المسؤولية عن أنفسهم مباشرة بعد نهاية مباراة أول أمس اقتربنا من المهاجمين، جبور ومطمور، قصد استقصاء حقيقة صيامهما عن التهديف، وعجزهم عن هز شباك سلوفينيا في مباراة أمس الأول، فكانت إجابة الثنائي مختصرة وواضحة جدا وهي أن المشكل ليس في الهجوم أو بالأحرى في المهاجمين بل في كيفية إيصال الكرة إلى الخط الأمامي. وأراد الثنائي من خلال هذا التصريح أن يمررا رسالة صريحة مفادها أن العيب ليس في المهاجمين بل في الخطة المنتهجة من طرف سعدان الذي مازال يفكر بطريقة كلاسيكية.