تراجع العمليات الإرهابية في الأسبوع الأول من رمضان مقارنة بالسنوات الماضية دعم الجيش الوطني حدوده الشرقية مع تونس ب200 جندي من القوات الخاصة، بعد رصد تحرك جماعة إرهابية من 8 عناصر على الحدود الجنوبية للبلدين، وسط مخاوف من اعتداءات إرهابية على منشآت بترولية فرنسية وأمريكية بصحاري الجزائر، تونس وليبيا. كشفت تقارير إعلامية تونسية، أمس، أن مصالح الأمن التونسية تلقت إخبارية من نظيرتها الجزائرية تدعوها للاستعداد وأخذ الحيطة والحذر، على خلفية التحضير لشن عملية تمشيط واسعة بحثا عن كتيبة إرهابية من 8 عناصر تتواجد على الحدود بين البلدين. وأضافت ذات التقارير أن الجزائر أعلنت حالة استنفار قصوى على حدودها مع تونس، وقامت بتزويد وحداتها ب200 عسكري من القوات الخاصة، وأشارت إلى أنه يتم التنسيق حاليا بين مصالح أمن البلدين للقضاء على المجموعة الإرهابية التي تم اكتشافها بعد معلومات تحصل عليها الأمن الجزائري من إرهابيين تونسيين ألقي القبض عليهما الأسبوع الماضي بولاية وادي سوف. وحسب التحقيقات الأمنية، فإن هذه المجموعة الإرهابية المشكلة من 8 عناصر كانت في مهمة بليبيا، حيث تحصلت على أسلحة بقيمة 50 مليون دولار، تسعى حاليا لإيصالها إلى الإرهابيين المتحصنين بجبال الشعانبي. وجاء توقيف الإرهابيين التونسيين بولاية الوادي، عقب تقارير أمنية مؤكدة تشير إلى مخطط إرهابي لتنفيذ عمليات نوعية ضد المنشآت النفطية بكل من الجزائر، تونس وليبيا، بحثا عن زخم إعلامي كما حدث مع موقعة تيغنتورين، التي استطاعت فيها الجزائر بعد تدخلها السريع، حماية البلاد من كارثة وتوجيه أكبر ضربة لتنظيم دروكدال. وحسب ما أفادت به تقارير أمنية مؤخرا، فإنه تم تسجيل أن حصيلة الاعتداءات الإرهابية في البلاد قد تقلصت بشكل ملحوظ مع بداية شهر رمضان، مقارنة بالأعوام الماضية، ومع ذلك فإن الخطر الإرهابي لا يزال موجودا، خاصة مع تداخل خيوط تمويل تنظيم القاعدة، بعد ضبط شبكة تهريب الوقود بالقرب من الحدود مع مالي، ويشتبه في أنّها تعمل لصالح الجماعات المسلحة في المنطقة.