قدّم وزير الداخلية الليبي العقيد محمد الشيخ أمس، استقالته بعد أقل من شهرين على تعيينه في هذا المنصب بحكومة علي زيدان، احتجاجا على سحب صلاحياته. وعزا الشيخ استقالته إلى سحب رئيس الوزراء علي زيدان للصلاحيات وتعطيل العمل. وقال إن زيدان يعطّل جميع الحلول لتفعيل الشرطة ومهام عمل وزارته، مضيفاً أن "رئيس الحكومة لم يتعاون معنا على الإطلاق". وخلف العقيد الشيخ في شهر ماي الماضي نظيره عاشور شوايل الذي بدوره قدم استقالته من مهام عمله كوزير للداخلية في حكومة زيدان. وكان الشيخ قد عرض على البرلمان خلال منحه الثقة خطته لتعزيز الأمن في البلاد محدداً ذلك في ثلاثة أمور أعتبرها أساسية خلال المرحلة المقبلة من بينها الإبقاء على بعض الأجهزة الأمنية القائمة حتى لا يحدث فراغ أمني، وتفعليها بعقيدة أمنية وطنية بعيدة عن الجهوية أو الشخصية، وشدد على عدم تحميل المنظومة الأمنية أكثر مما تتحمل باستخدام تشكيلات تنقصها المهنية. من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الأمنية الليبية أنها شرعت في تعقب الجناة المسئولين عن حادث إلقاء قنبلة محلية الصنع على مبنى القنصلية المصرية العامة في بنغازي. وكان مبنى القنصلية المصرية بمنطقة الفويهات بمدينة بنغازي بالشرق الليبي قد تعرض اليوم لاستهداف من قبل عناصر ليبية مجهولة وقاموا بإلقاء قنبلة يدوية محلية الصنع على المبنى ولاذوا بالفرار. ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة بنغازي العقيد عبد الله الزايدي إن التفجير لم يسفر عن أي خسائر بشرية، وإن هناك أضرارا مادية لحقت بمبنى القنصلية المصرية وبعدد من سيارات المواطنين الليبيين القريبة من موقع الحادث.