نقاد يستغربون اختيار ممثلين مبتدئين كأعضاء في لجان التحكيم في المهرجانات الجزائرية آمال بوشوشة ظهرت قبل 3 سنوات.. وتختار لتقييم أفلام دولية أكدت الفنانة المصرية ليلى طاهر ل"البلاد" حضور تكريمها ضمن الدورة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي التي تنطلق بعد غد وتتواصل إلى الثلاثين سبتمبر الجاري. وقالت طاهر إن القائمين على المهرجان بهذا التكريم؛ حملوها مسؤولية كبيرة تجاه متتبعيها ومحبي أعمالها الدرامية والسينمائية، مضيفة "سعادتي لا توصف بهذا التكريم الذي يعكس اهتمام العالم العربي وخاصة الجزائر التي أزورها للمرة الأولى، بفني وعطائي في هذا المجال.. ومسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي تدفعني إلى زيادة الحرص على الانتقاء الجيد للأعمال الفنية وضرورة الاستمرار والنجاح في العمل الصالح والجاد". ولم تخف الفنانة ليلى طاهر عدم معرفتها بالسينما الجزائرية، وقالت إن سبب هذا انعدام التعاون الثقافي بين مصر والجزائر الذي من شأنه أن يعرف بالسينما الجزائرية ويقربها إلى الجماهير في كل مكان، موضحة "للأسف لست مطلعة وأملي أن توسع العلاقات الثقافية بين البلدين وأن تكون هناك أعمال مشتركة بيننا. وعرجت محدثنا على الوضع الأمني في بلدها، موضحة أن مصر في طريقها إلى الاستقرار وأن الإجرام الذي يرتكب هناك وحالة القلق التي يعيشها أهل مصر؛ سيزولان تماما ليسترجع البلد أمنه واستقراره". وستكرم ليلى طاهر في الدورة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي إلى جانب مجموعة من الفنانين العرب من بينهم السوري أسعد فضة والمخرج الجزائري أحمد راشدي. ورغم مشوار ليلى طاهر الحافل بالأعمال السينمائية الشهيرة، علمت "البلاد" من مصدر مطلع أن مجموعة من الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" هددوا ب"إثارة بعض المشاكل خلال التظاهرة بسبب تكريم ليلى طاهر، وذلك بحجة "عدم أحقيتها بالتكريم بالنظر إلى غيابها عن السينما منذ سنوات"، في حين كانت الفنانة أحد أهم الأسماء السينمائية العربية التي شاركت في العديد من روائع السينما المصرية كان أهمها "الناصر صلاح الدين" للمخرج يوسف شاهين و"القادسية" و"عفوا أيها القانون" لإيناس الدغيدي، الذي ساهم في تغيير قوانين الأحوال الشخصية في مصر، بالإضافة إلى أعمال أخرى تفوق الأربعين فيلما لا تزال خالدة في الذاكرة السينمائية المصرية والعربية. من ناحية أخرى، يثير اختيار الممثلة الصاعدة آمال بوشوشة كعضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة جدلا كبيرا بالنظر إلى مشوارها الفني "الهزيل جدا" وعدم اشتراكها في أي عمل سينمائي إلى يومنا هذا، وهو ما يطرح الكثير من التساؤل عن معايير اختيار أعضاء لجان التحكيم في المهرجانات السينمائية الجزائرية، فمعلوم أن بوشوشة ظهرت فقط في الدراما السورية والمصرية وغابت عن الجزائرية، وكذلك الأمر بالنسبة للممثلة المسرحية التونسية فاطمة بن سعدان التي شاركت في تحكيم أفلام إحدى دورات مهرجان وهران، وهي التي لم تمثل في فيلم سينمائي واحد، بالإضافة إلى السورية لمى طيارة التي يرى بعض النقاد أنها "تدعي درايتها بالمهرجانات" وأسماء أخرى لا تزال تختار تباعا في دورات مهرجان وهران على غرار الممثلة التلفزيونية السورية ديما قندلفت، ليبقى السؤال الكبير "على أي أساس يتم اختيار المكرمين وأعضاء لجان التحكيم".