استأنف نشاطه بعد عطلة قصيرة استأنف رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، نشاطه بعد فترة قصيرة اتخذها عطلة خارج الجزائر، حيث عاد الرجل إلى فتح مكتبه بأعالي العاصمة مجددا للقاء أصدقائه ومقربيه وعلى رأسهم قيادة أركان مشروعه السياسي المتمثل في خوض غمار المنافسة على عرش الرئاسة بعد تجربة انتخابات 2004. وحسب الأصداء الواردة من محيط فيلا شعباني بوادي حيدرة، فإن بن فليس لازالا متمسكا بقرار دخول معترك المنافسة السياسية في انتخابات 2014، وهو ما يعني أن التحولات الحاصلة مؤخرا في مختلف أجهزة الدولة، حسب ما أسرت مصادرنا لن تمنع بن فليس من الذهاب إلى الأخير في مشروعه السياسي المتمثل في المنافسة على منصب القاضي الأول في البلاد، وعلى عرض نفسه على الجزائريين، دون أن تكشف ذات المصادر رأي علي بن فليس وقراءته للتحولات التي وقعت والتغييرات إلى أجراها الرئيس بوتفليقة في دواليب السلطة، فيما يبقى التأكيد على متابعة ابن باتنة للوضع السياسي ومحاولته فهم المستجدات الحاصلة وقراءة خلفياتها واستقراء تجلياتها وامتداداتها بتمعن. وأضافت مصادرنا أن مشروع الترشح للرئاسيات المقبلة لازال في أجندة بن فليس، وأن هذا الأخير بقي متمسكا بقرار إعلانه المرتقب لذلك كمرشح حر بغض النظر عن الذين سيترشحون للرئاسيات أو الذين سيقاطعونها، في إشارة إلى المعطى الذي سبق لأحمد بن بيتور أن برر به انسحابه من رئاسيات 2009 والمتمثلة في غياب جدوى الترشح إن كان الرئيس المنتهية عهدته مترشحا، هو كذلك هو نفس المعطى الذي أقلع عنه حاليا رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور والمترشح المفترض لرئاسيات 2014، خاصة أن هذا الأخير لم يضمن رسالته الأخيرة، مما يوحي إلى التراجع عن موقفه من الرئاسيات. وعلى الرغم من أن بعض القراءات والتحاليل راحت لتتساءل إن كان ثمة جدوى من ترشح بن فليس لرئاسيات 2014، إلا أن قراءات أخرى وكثيرة تذهب في اتجاه تأكيد قيام جدوى الترشح، وتأكده حتى لدى بن فليس ذاته وعند العاملين معه ولدى الملاحظين، لأسباب كثيرة بقدر ما تخفى عن البعض إلا أنها تبقى بادية واضحة عند كثيرين، كما تذهب هذه القراءات في اتجاه ترجيح استفادة الرجل من التناقضات التي طرأت خاصة على المشهد السياسي مؤخرا وبالتحديد في الحزب العتيد، وإن كان بن فليس كما سبقت الإشارة إليه حسب ما أكدته المصادر المقربة منه لا يريد الترشح تحت مظلة حزب سياسي مهما كان، دون أن يمنعه ذلك من مد يده لكل من يريد الانخراط في مشروعه السياسي.