استعرض الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم "أبو جرة سلطاني" أحداث أكتوبر عام 1988، وما تبعها، حيث قال بأن تلك الأحداث لم يحركها الإسلاميون بل اليساريون يوم 5 من أكتوبر، وان الإسلاميين إنما ركبوا الموجة فقط وخطفوا الثورة من اليساريين. وأكد "أبو جرة" في مقال له نشر اليوم على موقع الحركة الإلكتروني أن أحداث أكتوبر 88 تم استغلالها وتوظيفها حسب المصلحة "حيث كان الإسم الرسمي لإنتفاضة 05 أكتوبر 88 هوأحداث "شغب أطفال" بعد أحداث الربيع الأمازيغي..وكانت الراوية الرسمية لهذه الأحداث تتحدث عن تورط جماعات مصالح تقول أجهزة النظام أنها تواطأت مع "قوى ظلامية" داخلية ومع جهات خارجية لزعزعة استقرار الوطن وبث الفوضى في مؤسسات الدولة، وقال "سلطاني" بان هذا الخطاب ظل ملاصقا لتلك الأحداث المؤلمة إلى أن تفجرت ثوراث "الربيع العربي" فتغير الخطاب الرسمي من استنكار ما حدث في الجزائر إلى تمجيده ووصفه بالربيع الجزائري الذي سبق كل هذه الثورات؟ !. وتسائل الرئيس السابق ل "حمس"،فإذا سلمنا بأن انتفاضة 05 أكتوبر 88 كانت "ربيعا جزائريا" دشّن عهد الثورات العربية كلها يقول أبوجرة ، فمن حقنا أن نعرف ما الذي حققه هذا الربيع بعد مرور ربع قرن على بداية الإصلاحات، ومن واجبنا أن نبين للأجيال الصاعدة حقيقة ما حدث ونكشف عن بعض الخلفيات التي لم تعد سرا.مستدلا ب خطاب الرئيس الرحل "الشاذلي بن جديد" الذي جاء عقب تلك الأحداث كأحد "الشواهد الحية لربيع ميت"، معتبرا أن خطاب "الشاذلي" ليلة 19 سبتمبر 1988 كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، واصفا إياه بأنه "كان خطابًا تحريضيًا صريحًا على الثورة لقلب طاولة اللعب على الجناح المحافظ في جهاز الحزب الواحد".