علي جمعة: الرسول الكريم مع السّيسي ودم "الإخوان" حلال لأنهم "خوارج"! استغرب، مدير مكتب، جامعة الأزهر، عمر بسطويس، دعوة البعض لمحاسبة، الدّكتور، علي جمعة، المفتي السّابق للدّيار المصرية، نظرا للفيديو المسرّب، الذي يظهر، جمعة، وهو يكفّر الإخوان، ويشرّع، قتلهم، مشيرا في حديث ل"البلاد"، إلى أن الدّكتور لا ينطق إلا بالسّنة، والقرآن، وأنه لن يفتي في أمر هو غير متأكد منه، "باعتبار أن الدكتور أحد القامات الدينية في مصر، ولا جدال عليه". وبرّر مدير مكتب الأزهر، تصريحات علي جمعة، معتبرا إياها جرأة على حق، مؤكدا "هو لم يخف إلا من الله، وحينما قال ما قاله، كان على وعي منه، ومدركا بأن لما يقوله تأثير، والتسريب ليس بالفعل، الذي يمكن أن يخيف مفتي الديار المصرية السابق، فهو لم يقول ذلك في الخفاء وإنما أمام جمع من قادة وعناصر الجيش". وعن شرعية، الدكتور مرسي التي وصفها علي جمعة في الفيديو، بالباطلة، قال المتحدث، إن "شرعية مرسي، سقطت مع أول احتجاج لمواطن مصري، خرج لينادي بإسقاط الحكم، وهذا لا يحتاج لفتوة"، ومضى بالقول أيضا "علي جمعة رجل فاضل، صاحب دين، ويحمل القرآن، وشيخ جليل، لا يجوز لنا محاكمته، على أقواله، لأنه لا ينطق هباء ، دون احتساب العواقب، وإنما هو قال ماقال ليقين منه أنه على حق". وقد، أظهر مقطع فيديو مسرب، تصريحات لعلي جمعة، مفتي مصر السابق، يخطب بحضور قادة الجيش والشرطة، من بينهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بقتل من أسماهم "الخوارج"، فيما بدا أنها إشارة لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي. ولم يوضح الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته 6 دقائق؛ طبيعة المناسبة ولا توقيتها، ولكن يبدو أنه جاء تعليقا على أحداث مسجد الفتح برمسيس وسط القاهرة في أوت الماضي، وذلك بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية نهضة مصر بالقاهرة المؤيدين للرئيس المعزول. وتضمن الفيديو الذي لم يتسن معرفة كيفية تسريبه "كلمة، جمعة وهو يقول اضرب في المليان أطلق الرصاص نحو الهدف لتصيبه إياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج"، مضيفا "طوبى لمن قتلهم وقتلوه، من قتلهم كان أولى بالله منهم". وأضاف "إننا يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش، إنهم لا يستحقون مصريتنا، إننا نصاب بالعار منهم". واستطرد "ناس نتنة، ريحتهم وحشة، في الظاهر والباطن، النبي صلى الله عليه وسلم، حذرنا من هذا، يقولون الشرعية، أي شرعية؟". وتابع "عندما رأيت صور مسجد الفتح بالأمس، الزبالة والنجاسة، والرعب الذي كانوا فيه، وكأن الله أنزلها في أولئك". وقال أيضا "لا تخف بدعوى الدين، فالدين معك، والله معك، ورسوله معك، والمؤمنون معك، والشعب بعد ذلك ظهير لك"، واستطرد "اثبتوا، وانقلوا هذا الشعور إلى أهليكم، وجيرانكم، وأفرادكم، وجنودكم، انقلوه وأشيعوه، نحن على الحق، سيهزم الجمع ويولون الدبر"، وفق تعبيره. اعتبرت المسرّبين أعداء له وأكدت أنه لم يكن يقصد "الإخوان"، صفحة علي جمعة في "الفيسبوك" تشكك في صحة "الفيديو" ! فنّد المشرفون على الصفحة الرسمية، للدكتور علي جمعة، ما يتردد مؤخرا، على لسانه، وذلك بعد تسريب الفيديو، الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية، خاصة، وأنه يتضمّن، مقاطع خطيرة، تظهر، العلاّمة، وهو يشير الى السيسي، ويؤكد له، أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعمه، فجاء في البيان "شاهدنا هذا الفيديو المجتزئ وسنقوم خلال ساعات إن شاء الله بنشر الفيديو كاملا لكم، ولكننا لاحظنا على الفيديو المتداول بعض النقاط"، " فضيلة الدكتور، علي جمعة لم يصرّح طوال حديثه بكلمة الإخوان وإنما كان يتحدث عن الخوارج وعن الجماعات المسلحة التي تقاتل قوات الجيش المصري في سيناء وتسعى في الأرض فسادا وتهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد". ويواصل البيان "وهنا تبادر لأذهاننا سؤال مفاده لماذا سحب الإخوان هذا الكلام عليهم؟!.. لماذا يحسبون كل صيحة عليهم". ونفى البيان، أن يكون الفيديو مسرّب، "لفت انتباهنا أنهم يقولون أنه فيديو سري و مسرب وهذا غير صحيح فقد كان في اجتماع مشهود حضره جمع غفير من قيادات الجيش المصري وأذيع اللقاء على التلفزيون المصري وتلى كلمة سماحة أ. د علي جمعة كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بارك الله فيه وأيده ونصره". أما عن محتوى كلمة فضيلة الدكتور، علي جمعة، فلم نجد فيها اختلافا بين ما تكلم به في هذا اللقاء وأعلنه وما تكلم به وأعلنه في لقاءات أخرى عديدة في كثير من البرامج التلفزيونية والحوارات الصحفية ،وموقفه في ذلك معروف لكل أحد وهو موقف نابع من حبه وانتماءه لوطنه وحرصه الشديد على حماية أمنه واستقراره ولذلك فهو يدعم الجيش المصري." ردا على تصريحاته، في الفيديو المسرّب، إيهاب شيحة: "العمامة التي يرتديها علي جمعة فوق رأسه بريئة منه" قال المهندس إيهاب شيحة، وهو رئيس حزب الأصالة وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض "الانقلاب"، إن العمامة التي فوق رأس علي جمعة بريئة منه؛ وذلك تعليقًا منه على الفيديو المسرب ل"علي جمعة" المفتي السابق بالأمس؛ الذي دعا فيه ضباط الجيش والشرطة وحرَّضهم على ضرب الثوار في المليان مستحلاًّ دماء المتظاهرين السلميين. وأكد شيحة أن جمعة يحرِّف معنى النصوص ويدلِّس لتفهم على معنى آخر غير معناها الحقيقي. وأضاف أن هذا أقل ما نتوقعه من علي جمعة وأمثاله؛ فهو له مواقف سابقة تؤكد كرهه للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية. وشدد شيحة على أن استقدام الانقلابيين ل"جمعة" ليبرر ويحلل للضباط قتل الثوار يؤكد أن الانقلابيين في مأزق ويعانون من أزمة كبيرة، واستطرد شيحة قائلاً: ونحن لا نعوِّل على كلام جمعة لأنه ليس له قيمة أو وزن. واعتبر رئيس "الأصالة" تصريحات جمعة بأنها من الجرائم التي يجب محاكمته عليها أمام المحاكم الجنائية لأن لم يحض على الكراهية ويحرض على العنف فقط بل تخطى ذلك بالتحريض والتصريح للضباط بالقتل، وطالب شيحة بضرورة التقدم بدعاوى قضائية ضد هذا الرجل ردًّا على تصريحاته المبررة للقتل.