يبدو أن المنتخب الجزائري يبقى المنتخب العربي الأقرب للتواجد في كأس العالم 2014 بالبرازيل بعد لقاءات الذهاب عن الملحق الافريقي بعد خسارته بثلاثة أهداف لهدفين أمام خيول بوركينافاسو، حيث يكفيه الفوز بهدف نظيف للذهاب إلى شواطئ "كوبا غابانا" هذه الصائفة، عكس المنتخبات العربية الأخرى المعنية بلقاءات المحلق على غرار نسور قرطاج الذين اكتفوا بالتعادل السلبي على أرضهم وأمام جمهورهم في رادس أمام منتخب الكاميرون ودون أهداف، وهي النتيجة التي تصعب كثيرا من مأمورية رفقاء العائد الشيخاوي في اقتطاع تأشيرة المرور إلى البرازيل، في وقت حلم المنتخب المصري بالتواجد في كأس العالم منذ سنة 1990، يحتاج إلى معجزة حقيقية بعد أن خسر بسداسية كاملة أول أمس أمام غانا، في لقاء نجا فيه الفراعنة من نتيجة أكبر. وافتتح جيان التسجيل بعد مرور أربع دقائق فقط، مستفيداً من تواضع وارتباك الدفاع المصري الذي تسبب في هدف ثان في الدقيقة 22، بعدما حول وائل جمعة عن طريق الخطأ الكرة في شباك الحارس شريف إكرامي. وأعاد أبوتريكة بصيص الأمل لمنتخب مصر، بعدما قلص الفارق في الدقيقة 41 من ركلة جزاء احتسبها الحكم المغربي بوشعيب لحرش، إثر تعرض المهاجم محمد صلاح للإعاقة داخل المنطقة المحرمة لكن عبد المجيد واريس أعاد الفارق مرة أخرى لهدفين، حينما وقّع على الهدف الثالث قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول، ليتواصل سيل الأهداف في الشوط الثاني الذي شهد انهياراً تاماً لمنتخب مصر، وعاد جيان ليسجل الهدف الثاني له والرابع لفريقه في الدقيقة 54، ثم أضاف سولي علي مونتاري الهدف الخامس من ركلة جزاء في الدقيقة 73، قبل أن يختتم كريستيان اتسو المهرجان بالهدف السادس في الدقيقة 88. وتسير الأمور بهذا الشكل ليكون المنتخب الجزائري الوحيد الذي حظوظ كبيرة في تمثيل العرب في المحفل العالمي على غرار ما حصل في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، خاصة وأن العربي الآخر في قارة آسيا، وهو المنتخب الأردني سيصطدم في المحلق بمنتخب أوروغواي، لكن ذلك مرتبط بفعالية رفقاء القائد بوڤرة في مباراة العودة وتسجيل نتيجة مرضية تمكن الخضر من تدوين اسمهم في المونديال للمرة الرابعة في تاريخهم.