أكد اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، أن التوتر "المُفتعل" من طرف "نظام المخزن المغربي والاستفزازات المتواصلة و«التحامل على الجزائر"، "هو أمر غير جديد بل قديم يعود إلى أزيد من 50 سنة، حيث "يستغل نظام المخزن في كل مرة فرصة وجود أزمة داخلية في المغرب، ليُلقي بها على الجزائر من خلال افتعال "توتر في العلاقات" كمحاولة لتحويل الأنظار منها نحو الجزائر، مشيرا إلى أن نظام "المخزن دخل في لعبة الاستعمار الجديد وتنفيذ مخططات حماية المصالح الأجنبية لفرنسا والولايات المتحدة وغيرها إلى جانب المخطط الصهيوني في إفريقيا. وفي هذا السياق، يرى اللواء مجاهد في اتصال ب "البلاد"، على خلفية "استدعاء المغرب سفيره بالجزائر انزعاجا من موقف الجزائر من مسألة الصحراء الغربية بأبوجا هذا الأسبوع، أن "الأمور سوف تتجه في نفس الاتجاه المُعتاد من طرف نظام المغرب"، وحذّر اللواء من "أي تساهل أو ثقة في هذا النظام"، وقال "لا أمان ولا ثقة في نظام المخزن"، وأكد أن "هذا الأخير لن يتوانى ولن يتأخر في فعل أيّ شيء" لأنه خادم لمصالح وإستراتيجيات أجنبية". وشدد اللواء المتقاعد على ضرورة "ردعه من خلال اليقظة والاستعداد الدائم عسكريا واقتصاديا وفي كل المجالات والتلاحم والوعي وخلق جبهة داخلية قوية وصلبة". هذا وقد أبرز المتحدث "حقيقة نوايا "نظام المخزن" "الاستفزازية للجزائر من أجل تغطية أزمة داخلية يتخبط فيها وافتعال صراعا وتوترا مع الجزائر، حتى تتحول أنظار الرأي العام المغربي باتجاه الجزائر. وأوضح اللواء أيضا أن "نظام المخزن يعمل في المنطقة من أجل حماية مصالح أجنبية وتنفيذ إستراتيجية الاستعمار الجديد لفرنسا وأمريكا، حيث تسعى أمريكيا إلى الحدّ من نفوذ الدول التي دخلت السوق الإفريقية اليوم على غرار الصين والبرازيل وفرنسا التي تُحاول حماية مصالحها وتحقيق مطامعها في إفريقيا". وأشار اللواء مجاهد إلى أنه "لا يجب عزل مشكلة نظام المخزن عن كل هذا الصراع القائم في العلاقات الدولية من أجل المصالح". وأشار اللواء مجاهد إلى أن مسألة توتر العلاقات بين الجزائر ونظام المخزن "قديمة"، فافتعل قضية الصحراء الغربية في منطقة المغرب العربي، تنفيذا لمخطط وضعه "أسياده" مثلما افتعلوا بؤر توتر في منطقة الوطن العربي على غرار لبنان، وأصبحت نزعته "استعمارية من خلال المطالبة بحدود غير حدوده والتعنت في معالجة قضية الصحراء الغربية" وهذا ما يسمى اليوم "بالاستعمار الجديد"، بعد أن كان النظام المغربي نفسه يعترف رفقة الجزائر وموريتانيا ويُطالب بتقرير المصير في الصحراء الغربية". ومن جهة أخرى، استبعد اللواء "قدرة المغرب ولجوءه للمساس بحدودنا الوطنية عسكريا، باعتبار أن جبهته الداخلية ضعيفة وتواجهه أزمة داخلية".