أفادت مصادر دبلوماسية عربية بأن القاهرة اشترطت دعمها الملف القطري بتنظيم مونديال 2022 لكرة القدم بوقف التدخل القطري في جهود المصالحة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' التي تديرها مصر، وأضافت المصادر أن إعلان مصر دعمها رغبة قطر في استضافة ''مونديال ,''2022 وما واكبه من اتصالات دبلوماسية بين العاصمتين، أسهم في دعم التقارب المصري القطري، بما يحقق رغبة القاهرة باستعادة ما ضاع منها من أوراق الملف الفلسطيني الذي ترغب في أن يعود إلى أدراج وزارة الخارجية المصرية باعتباره ملفا مصريا خالصا. وتشهد العلاقات بين مصر وقطر توترا منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة ما بين 22 ديسمبر ,2007 و18 جانفي .2008 وتأخذ القاهرة على الدوحة ما تعتبره هجوما من قناة ''الجزيرة'' الفضائية على مواقف مصر السياسية وعلى كبار مسؤوليها، ونقلها تصريحات قادة في ''حماس'' انتقدوا بشدة رفض القاهرة فتح ''معبر رفح'' واعتبروا أنها تساهم في حصار قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في القمة العربية الأخيرة التي استضافتها مدينة ''سرت'' الليبية، أنه لا يوجد خلاف مصري قطري، إنما الخلاف الوحيد هو في ''وجهات النظر''، على حد تعبيره. وينتظر أن تكون ''النقاط الخلافية في وجهات النظر'' بين القاهرةوالدوحة، محل مناقشة في لقاء يجمع الرئيس المصري حسني مبارك بأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني على هامش القمة العربية الخماسية التي تنطلق اليوم بالعاصمة الليبية طرابلس ويشارك فيها قادة ليبيا ومصر واليمن وقطر والعراق لبحث ما يسمى ب''العمل العربي المشترك''.