قال نجل الرئيس المصري المعزول أسامة محمد مرسي، إن والده لم ولن يعترف بأي محاكمات بحقه، رافضا في الوقت نفسه توكيل أي محامين له، وذلك قبل يومين من الجلسة الثانية لمحاكمته الأربعاء المقبل. وتعقد، يوم الأربعاء، الجلسة الثانية لمحاكمة مرسي، في اتهامه هو و14 آخرين بالتحريض على قتل 3 متظاهرين نهاية العام الماضي، أمام قصر الاتحادية الرئاسي "شرقي القاهرة"، في واقعة شهدت أيضا مقتل عناصر من جماعة الإخوان، المنتمي إليها مرسي. وقال نجل مرسي أمس "تردد في بعض وسائل إعلام الانقلاب أن الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي والمختطف والمخفى قسرا وكل المحامي محمد سليم العوا، وهو رئيس الهيئة القانونية للدفاع عن متهمي قصر الاتحادية"، مضيفا "نكرر بالتأكيد ونؤكد بالتكرار أن الرئيس لم ولن يعترف بالمحاكمة شكلا ومضمونا وأنه اكتفى بالدفع بعدم اختصاص المحكمة في الجلسة الباطلة السابقة". وتابع أسامة مرسي وهو عضو في الهيئة القانونية "قد أعلن الرئيس هذا من قبل قائلا نصا عندما يسقط الانقلاب، وسيسقط، فكل هذه الإجراءات الى زوال، وان استمر فليقضوا ما هم قاضون إنما يقضون هذه الحياة الدنيا.. ولن أشرعن باطلا أبدا". ودفع مرسي والهيئة القانونية للمتهمين في الجلسة السابقة لمحاكمته، بعدم اختصاص هيئة المحكمة ولائيا في نظر الدعوى، ضد مرسي، باعتباره رئيسًا للجمهورية، كما تنص إجراءات الدستور المعطل، ولن تخرج عن ذلك في ظل رفض الرئيس للمحكمة من الأساس. من ناحية أخرى، يواصل القيادي في جماعة الإخوان محمد البلتاجي إضرابه عن الطعام منذ 15 يوما داخل السجن احتجاجا على سوء معاملته. وقد وردت أنباء عن تدهور حالته الصحية بسبب الإضراب وظروف احتجازه. وقالت سناء عبد الجواد زوجة محمد البلتاجي إن عائلته لا تعرف شيئا عن وضعه الصحي داخل السجن، وإن مصدرهم في المعلومات التي تصلهم عنه هو محاموه الذين أخبروهم أنه أخذت منه عينات لإجراء تحاليل طبية، لكنهم لا يدرون أي شيء عن نتائجها، مضيفة أنهم لم يسمح لهم بزيارته منذ عشرة أيام وكان وقتها في اليوم الخامس من إضرابه عن الطعام، كما أن المحامين لم يتمكنوا من رؤيته منذ خمسة أيام. وأوضحت أن البلتاجي رفض رؤية عائلته في زيارتهم الأخيرة له احتجاجا على "المعاملة المهينة" التي تعاملهم بها سلطات السجن أثناء الزيارة، حيث يوجد حاجز زجاجي مرتفع يمنعهم من التواصل الإنساني المباشر معه.