بدأ العد التنازلي على الموعد الرئاسي المقبل إذ تفصلنا تسعة أشهر على هذا الموعد لترتفع أصوات عن من سيخلف الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة والذي قضى في سدة الحكم 3 عهدات متتالية قاد فيها الشعب الجزائري منذ توليه الحكم في 1999 والى غاية الوقت الراهن ونحن على مشارف الموعد الرئاسي المقبل. بدأت الأسئلة حول من سيخلف الرئيس بوتفليقة ويدخل إلى قصر المرادية ويحكم أكثر من 35 جزائري وجزائرية في هذا الوقت أعلنت فيه شخصيات سياسية عن نية ترشحها رسميا للانتخابات الرئاسية أمثال رئيس الحكومة الأسبق و الذي أبدى استعداده لاعتلاء كرسي الحكم بن بيتور و موسى تواتي رئيس جبهة وطنية الجزائرية ليعلن رسميا ترشحه ناهيك عن وزير المالية في عهد حكومة سيد احمد الغزالي خلال فترة 1991 و 1992، علي بنوار، في وقت لم تعرب أصوات المعارضة عن مرشحها الرسمي في الانتخابات الرئاسية ولم تحسم آمرها بعد ولا يزال مشهد الغموض يطغى عليها وحتى الأحزاب السلطوية التي لم تبدي عن موقفها من رئاسيات 2014 في حال ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة و خلافا عن المواقف الرسمية لكن في مقابل هذا تأتي بعض الأنباء عن ترشح بعض الأسماء كاليمين زروال و بن فليس أو بلخادم و حتى ترقب عودة أويحيى. بن بيتور اسم يطرح على الطاولة السياسي ورئيس الحكومة الأسبق ابن مدينة متليلي بولاية غرداية والذي تقلد عدة مناصب في السلطة الجزائرية منصب وزير الخزينة في حكومة مقداد سيفي 1994-1995, تقلد منصب رئيس الحكومة الجزائرية من 23 ديسمبر 1999 إلى 27 أوت 2000 أي في فترة حكم عبد العزيز بوتفليقة.هو الاسم المطروح ليكون خلفا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، المتحصل على شهادة دكتورة في الاقتصاد سنة 1984 من جامعة مونتريال تقلد سبقه في هذا المنصب إسماعيل حمداني وخلفه على بن فليس. والذي يشغل حاليا منصب نائب بمجلس الأمة سيناتور .ويعد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور أول شخصية تعلن عن ترشحها رسميا للانتخابات المقبلة، حيث أكد في شهر جانفي الماضي ترشحه وبدأ عقد لقاءات في مختلف ولايات الوطن، وتشكيل لجان شعبية لدعمه.وعقد بن بيتور تحالفا سياسيا مع حزب "جيل جديد" الذي يقوده الناشط السياسي جيلالي سفيان، كما حاز على دعم من محمد مشاطي وهو شخصية تاريخية من مجموعة 22 التي فجرت ثورة التحرير الجزائرية. موسى تواتي هل يكون الرئيس ؟ ومن جهته أعلن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ترشحه للانتخابات الرئاسية، بعد قرار المجلس الوطني للحزب تزكيته مرشحا له في الانتخابات المقبلة.وسبق لتواتي أن ترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2004، لكنه أسقط من قبل المجلس الدستوري بسبب عدم كفاية التوكيلات التي جمعها، فيما تمكن من الترشح في انتخابات 2009، وحاز على أقل من 1% من الأصوات. على بن نواري هو الآخر ويعد الوزير السابق للخزينة العامة علي بن نواري ثالث شخصية سياسية تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأعلن بن نواري المقيم في سويسرا منذ 27 سنة ترشحه في مقابلة مع صحيفة سويسرية.يذكر أن بن نواري الذي حصل على الجنسية السويسرية عام 2000 وأسس جمعية لمسلمي سويسرا، شغل منصب وزير المالية العامة في الحكومة الجزائرية بين عامي 1991 و1992.ومن جهته ألمح وزير الأشغال العمومية عمار غول المنشق عن حركة مجتمع السلم تقديم نفسه للانتخابات الرئاسية، حيث أكد أنه يستعد للعب دور محوري في هذه الانتخابات. المعارضة لم تحسم قرارها بعد ولم تعلن الأحزاب السياسية الفاعلة في الجزائر عن تقديم مرشحين عنها للانتخابات الرئاسية المقبلة حتى الآن، في حين تجري بعض الأحزاب مشاورات سياسية متقدمة لعقد تحالفات لدعم مرشح واحد.وينتظر المراقبون في الجزائر، بعد التأكد من عدم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة، اسم المرشح الذي ستستقر عليه السلطة، في ظل الانقسام الحاد بين حزبي السلطة، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.ومنذ أول انتخابات رئاسية تعددية جرت في الجزائر عام 1995، يحسم مرشح السلطة الانتخابات لصالحه دائماً، حيث إنه يحظى بدعم الأحزاب الموالية للسلطة.