انتقد المترشح بوتفليقة، السلفيين معربا عن امتعاضه من انتشار أفكارهم بالجزائر، إن الله ابتلانا في أغلى ما نملك، فقد ابتلانا في ديننا الحنيف، فجاءنا من يجدّد بالسلفية التي لا نفقه منها شيئا، كلنا سلفيون، لكن ليس بهذا المفهوم المطروح على مستوى دول أخرى، وهو مفهوم لا يهمنا ولا يعنينا، يقول بوتفليقة متحدثا من ورفلة، خلال لقاء جواري نشّطه هناك يوم أمس. وتابع المترشح حديثه عما تعرضت له البلاد، بسبب ''الطامة التي أصابتنا باسم الدين الحنيف، ففتح النار على الإرهابيين، الذين خيرّهم بين الاستفادة من المصالحة، أو التعاطي معهم بأساليب راديكالية، قائلا من يرهب بلدنا سنرهبه، ومن نريد الالتحاق بنا نحيّيه.. نحيّيه .. نحيّيه، ونقول له مرحبا وعفا الله عما سلف. ومقابل هجومه على التطرف أنتم في الجنوب بزواياكم وإيمانكم ودور القرآن، لطّفتم الجو مقارنة بما حصل في مناطق أخرى. من جهة ثانية كان لمستخدمي الأمازيغية في السياسة، نصيبهم من هجوم بوتفليقة، وهذا حين قال بالنسبة للإخوان الذين يتغنّون بالأصالة؛ فكلنا أمازيغ (...) وإذا كان الأمر يخص الأكاديمية الأمازيغية فسنخلقها، أو يخص المجلس الأعلى للأمازيغية فسنخلقه، أو إذا تعلّق الأمر بيناير (رأس السنة البربرية) فكلّنا نحتفل بيناير. وشدّد بوتفليقة، على هذا الصعيد، على أن الوحدة الوطنية ملتصقة بقضية الأمن. وعرّج المترشح على الشأن التنموي، فعدّد الإنجازات التي استفادتإذا صدقتموني في هذا، فسيكون لكم شأن كبير. وكان بوتفليقة قد حل في سادس أيام الحملة الانتخابية، بولايتي ورفلة والوادي. فبورفلة تضمنت أجندته استقبالا شعبيا بالشوارع الرئيسية للمدينة، تلاه تجمع جواري نشّطه تحت خيمة، نصبت بساحة الملعب البلدي، وحضره عدد من أعيان الولاية، وكذا مشايخ الزوايا. أما بالوادي، فقد اكتفى بتحية مناصريه الذين حضروا استقبالا شعبيا خصّ به هناك.