هاجم المرشح عبد العزيز بوتفليقة الأطراف التي تسعى لتوظيف الأمازيغية كورقة سياسية وتتغنى بالأصالة قائلا ''...هناك إخوان يتغنون بالأصالة نقول لهم لستم أكثر أصالة منا'' واعدا بإنشاء أكاديمية خاصة بالأمازيغية لتكريس البعد الأمازيغي للشعب الجزائري. وقال بوتفليقة في اللقاء الجواري الذي جمعه أمس بأعيان ومواطني مدينة ورقلة، '' إذا كان الأمر يتعلق بالأكاديمية فسوف ننشئها'' في إشارة منه إلى نيته في إنشاء أكاديمية خاصة بتطوير الأمازيغية، ليضيف بعدها ''وإذا كان الأمر يتعلق بيناير فكلنا نحيي ونحتفل بيناير''، وحرص بوتفليقة على إيصال رسائل معينة من خلاله كلامه هذا الذي يبقى المقصود الوحيد به هم ''مسيسو ملف الأمازيغية''، عندما وصفهم بدعاة الأصالة وتلويحه بالذهاب بعيدا في رد الاعتبار لها من خلال استعداده لإنشاء هذه الأكاديمية. ولم يكتف بوتفليقة بمهاجمة مسيسي الأمازيغية بل هاجم أيضا وبشدة وهو يتحدث عن عشرية الأزمة من قال أنهم جاءوا مجددين للسلفية ، قائلا '' ابتلانا الله في ديننا الحنيف وجاء من يجدد للسلفية التي لا نفقه منها شيئا، كلنا سلفيين لكن ليست بالطريقة المطروحة حاليا سواء على المستوى العالمي أو المحلي... '' وهي إشارة واضحة إلى ن يتبنى الفكر الجهادي في التيار السلفي، وتابع بوتفليقة وهو يتحدث على مشروعه المتعلق بالمصالحة الوطنية، أنه جاء من أجل الصلح ورأب الصدع، ليوجه بعدها رسائل قوية إلى جهة بعينها حين خاطبها قائلا ''من يرهبنا سنرهبه ... ومن يريد العيش معنا أهلا وسهلا به...". وفي نفس السياق رافع بوتفليقة لصالح سياسته التي انتهجها منذ 1999 ، وقال لقد رأيتم بوادر السياسة التي انتهجناها منذ 1999 إن صدقتموني فسيكون لكم شأن، كبير في المستقبل'' مؤكدا أنه مازال في جعبته الكثير من البرامج الطموحة. وكرر بوتفليقة مطلبه الذي ظل يؤكد عليه في كل خرجاته في إطار الحملة الانتخابية والمتعلق بضرورة المشاركة الواسعة يوم التاسع أفريل، حيث أعاد نفس العبارات التي قاله في تلمسان وسطيف ''أن البلاد في امتحان أمام الرأي العام العالمي، و المشاركة الواسعة تعني أن المواطن معني بما يجري سواء في الداخل أو الخارج". كما جدد بوتفليقة مطلبه بأن يكون الرئيس القادم منتخبا بالأغلبية الساحقة حتى يتكلم بصوت عال ولا يبقى صوت الجزائر مبحوحا سواء في فلسطين أو في العراق أوفي أفغانستان -على حد قوله- ليضيف بعدها انتخبوا بقوة سواء معي أو ضدي لتنفجر القاعة ''كلنا معك كلنا معك". وبولاية الوادى التي زارها مباشرة بعد أن أنهى لقاءه الجواري بمدينة ورقلة، اكتفى المرشح عبد العزيز بوتفليقة بزيارة خاطفة من خلال ترجله على طول الشارع الرئيسي للمدينة التي حضي فيها باستقبال شعبي كبير.