أكد المدير العام للأرشيف الوطني، عبدالمجيد شيخي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية الاثنين، أنه يتم العمل حالياُ مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل استرجاع ما لا يقل عن 50 مليون وثيقة تاريخية تتضمن وقائع تعذيب تعرض لها آلاف الجزائريين داخل السجون والمعتقلات، خلال "ثورة التحرير" ضد الاحتلال الفرنسي، إلا أنه قال إن عملية استعادة تلك الوثائق قد تأخذ بعض الوقت. وأضاف المسؤول، خلال الاحتفال بالذكرى 150 لتأسيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن مديرية الأرشيف الوطني تعمل مع اللجنة على توثيق وترقيم ما وصفه ب"الرصيد الهائل من الوثائق، ما بين المصورة والمكتوبة." وقال إن هذه الوثائق من شأنها أن "تضفي أضواءً جديدة على البحث التاريخي في الجزائر، خاصةً ما يتعلق بآلام الشعب الجزائري، إبان الاحتلال الفرنسي"، كما أكد أنها "ستكشف ما عاناه الشعب الجزائري خلال فترة الكفاح المسلح ، وتداعيات النظام الاستعماري على الحياة اليومية للجزائريين." وأشار شيخي إلى أنه سيتم إبرام اتفاقية بين المديرية العامة للأرشيف الوطني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحيث يتم توفير كل هذه الوثائق وتقديمها للجزائر، بغرض وضعها في متناول الباحثين والمؤرخين من أجل تدارسها.