نفي سابقة هي الأولى من نوعها، أعلنت وزارة الأوقاف المغربية بحر الأسبوع المنصرم عن تعيين 50 امرأة في منصب إمام مسجد، وذلك خلال حفل أقيم على شرف النساء المتخرجات اللواتي تلقين تكوينا لمدة 12 شهرا تدربن خلاله على الإمامة وإلقاء الخطب والمواعظ· وجاء في مختلف الصحف المغربية التي تناقلت الخبر أن الأئمة النساء سيقدمن خدمات أخرى كدروس الوعظ والإرشاد في المستشفيات والسجون، وقد أثار القرار موجة سخط عارمة في الأوساط الشعبية والدينية على حد سواء، حيث أكدت الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر في ضيافة قناة الحياة المصرية، أن الخطوة التي أقدمت عليها وزارة الأوقاف المغربية تخالف الشريعة الإسلامية ولا تستند على أي سند فقهي وأن إمامة المرأة للرجال لا تجوز شرعا، بسبب الحرج الذي تقع فيه المرأة أثناء وضعيات الركوع والسجود وهي تؤِم المصلين وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع النساء آخر صفوف الصلاة، موضحة أن للمرأة أن تؤم النساء بشرط الوقوف معهن في نفس الصف ولها أن تشغل منصب الواعظة أو المرشدة في المساجد، ما لم تقع في شبهة الخلوة مع الرجل· يذكر أن خطوة ملك المخزن كانت قد سبقته إليها المدعوة آمنة ودود في الولاياتالمتحدةالأمريكية نهاية سنة 2008 والتي نصبت نفسها إماما لمصلين من الجنسين وقفوا خلفها مختلطين في صف واحد وذلك بإحدى الكنائس الإنجليكانية بمدينة نيويورك، بعد أن رفضت 3 مساجد إمامتها للمصلين وتلقت تهديدات بتفجير إحدى القاعات التي احتضنت صلاة الجمعة بمناسبة الاحتفال بيوم المسلم في أمريكا، لاقت على إثرها استنكارا كبيرا من قبل الجالية المسلمة والجمعية الإسلامية بأمريكا آنذاك·