^ آلاف الدركيين وعناصر الشرطة من عدة ولايات في طريقها إلى غرداية التحق مجددا نهار أمس، 600 دركي إضافي بولاية غرداية تم استقدامهم من عدة ولايات، فيما لا تزال البقية في الطريق نحو الولاية على أن يصل العدد إلى أكثر من 1400 خلال اليومين المُقبلين تُضاف هذه القوة إلى ال 3 ألاف دركي تم إنزالهم منذ حوالي شهر للتغطية الأمنية في غرداية، إلى جانب تعزيزات من طرف قوات الشرطة هي الأخرى في الطريق، وذلك مباشرة بعد الاجتماع الذي جمع وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز وقائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة واللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، وخرجوا بقرار يقضي بأن جهاز الأمن بمنطقة غرداية سيتم مضاعفته إلى ثلاث أو أربع مرات من أجل إرساء وبصفة نهائية للنظام والهدوء. فبعد اللقاء الذي جمع المسؤولين الثلاثة رفقة المسؤولين الأمنيين في الولاية، أسفر عن اتخاذ جملة من الإجراءات على رأسها وضع حيّز الخدمة مركز عملياتي للأمن يُسيّر بالاشتراك بين الدرك والأمن الوطنيين"، وأكد وزير الداخلية بشأنها أن "الدولة ستتصرف بصرامة وبإنصاف وفقا لقرارات العدالة ضد الأشرار ومثيري الشغب"، وأشار الوزير إلى أنه "كُلّف من طرف رئيس الجمهورية"، وستكون مهمة هذه العناصر الأمنية تأمين "كل الشوارع والأحياء ببلديات ولاية غرداية". وعقب ذلك، عقد مسؤولو الأمن لمركز العمليات المشتركة في غرداية مساء أول أمس، اجتماعا وناقشوا المخطط الأمني الجديد ووضعه حيّز التنفيذ، مع دراسة كيفيات وتنسيق عمليات التدخل. وفي هذا الصدد، أعطى قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة تعليمات جديدة تتماشى مع تطور الأحداث وتقضي بالتعامل بصرامة وفق القانون مع كل المتسببين أو المتورطين في الأحداث، وتتمثل في استقدام دركيين ورجال شرطة إضافيين. وفي هذا الشأن، أكدت مصادر موثوقة ل«البلاد" أنه إلى غاية أمس، التحق 600 دركي بغرداية وتعداد مهم في طريق الوصول، تمت الاستعانة بهم من الولايات المجاورة على غرار الأغواط، الجلفة، ورڤلة، بسكرة ووادي سوف، وشغلوا المناطق التي يُحتمل أن تعرف المناوشات مجددا. كما وضعت مصالح أمن ولاية غرداية، جميع وحداتها المتواجدة بغرداية والمناطق المجاورة لها تحت الخدمة وتنقل عدد آخر من رجال الشرطة من الولايات المجاورة إلى غرداية للتدخل وتدعيم القوات العاملة في الميدان. فيما تواصل جميع الجهات الأمنية التحقيق حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الأحداث المتجددة في كل مرة وكذا عمليات التخريب والحرق للمحلات والمنازل والاعتداءات. "طائرة هليكوبتر" ثانية مزودة بكاميرا تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء لتصوير الأحداث وفي سياق متصل، تزوّدت قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بغرداية بطائرة هليكوبتر هي الثانية من نوعها، بعد الأولى التي تدعمت بها قبل أسبوعين، تعمل على مراقبة التحركات وتكثيف المراقبة خاصة في الفترات الليلية باعتبار أن معظم عمليات التخريب والحرق والإعتداءات تحدث ليلا، ورصد كل التحركات والأفعال المشبوهة، ورفع عدد الطلعات الجوية قصد التدخل في وقت سريع في حال وقوع أي مواجهات ومواجهتها في حينها، ويقوم طاقم الطائرة أيضا بتصوير الأحداث عن طريق كاميرا تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء ويتم نقل الفيديوهات إلى قاعة العمليات المشتركة لتفحصها والاستناد عليها خلال عمليات التحقيق. وقررت مصالح الدرك الوطني وضع دوريات راجلة في الأحياء، خاصة تلك التي توجد فيها المحلات ومختلف الأحياء التي لا يوجد فيها محلات كإجراء وقائي، مع وضع تشكيلات أمنية في مختلف المناطق التي لم تشهد مواجهات من قبل. للتذكير، كانت قيادة الدرك الوطني، قد أقرّت قبل أسبوعين بإنزال 3000 دركي إضافي من قوات التدخل السريع لحفظ النظام وتدعيم قوات الشرطة في الأحياء.