تصاعدت صبيحة أمس، موجة الاحتجاجات المنادية بكشف الغموض الحاصل في ما سمي بالتوظيف المشبوه بمديرية التكوين المهني بالأغواط وعدم التماس الجديد فيما يتعلق بمسألة التشغيل لحد إقدام البطالين على غلق الطريق الوطني رقم واحد الرابط في شطره بين عاصمة الولاية وغرداية وشل حركة الدخول والخروج بمقر المديرية الوصية. وأكد المحتجون الذين أقدموا منذ أيام قلائل على غلق مقر الولاية بأن إدارة المركز تعمدت إقصاء أبناء الولاية الذين توفرت فيهم شروط النجاح من حقهم في الظفر بمناصب عمل عقب إجراء مسابقة التوظيف، مضيفين أنها أعطت الفرصة لعدد من الوافدين من خارج تراب الولاية، كما وجهوا لمسؤول القطاع مسؤولية تردي الأوضاع واتهموه باستغلال 12 منصبا لفائدة المقربين منه على حساب العشرات من حاملي الشهادات العليا الذين تبخرت أحلامهم يضيفون في حديثهم مع "البلاد"مع غياب الشفافية التي يتغنى بها المسؤولون، مطالبين الوالي بالتدخل لإعادة النظر في المسابقة وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات ومحاسبة من سمّوهم بالمتورطين في الاستخفاف بمشاعرالبطالين، وهي نفس الاتهامات التي ألقيت على جملة المدراء التنفيذين المتهمين -حسبهم-بخرق تعليمات الوزير الأول المتعلقة بتسيير ملف التشغيل بالجنوب والتماطل لتفعيل هذا الملف الحساس الرامي إلى إعطاء الأولوية لأبناء الولاية، عبر مختلف المؤسسات العمومية والاقتصادية بالخصوص تلك التي تنشط بقطاع المحروقات، كما لم يتردد هؤلاء بالتلويح لمقاطعة الانتخابات الرئاسية ما لم تكن هناك تدابير استعجالية تتكفل بمطالبهم التي وجهت للسلطات المحلية.