جيار الرياضة قال إن تعيين المدرب الوطني ليس من صلاحيته، فهو كوزير مجرد مشجع ومتعاطف مثلنا ولا دخل له في الكرة، يعني ''خضرة فوق طعام''· أما شيخ المدربين سعدان فقد خرج علينا بمبرر أن نداء الواجب ''الرياضي'' فرض عليه أن يستمر و''يستعمر'' في منصبه، فالغابون على الأبواب وبطن هذه الأرض الولود ظهر أنه لم ينجب إلا أويحيى واحدا وبن بوزيد واحدا و''سعدان'' واحدا·· الطريقة التي قرر من خلالها المدرب سعدان مواصلة اللعب لنا وبنا وفينا، كشفت لماذا نحن بالذات سادة الفشل بلا منازع ولا ''مزارع''، فالرجل قال إن تجديد الثقة فيه لم يأت من وزير القطاع ولكن من روراوة يقبع خارج الديار، هاتفه سعدان فكلّفه ''الحاج''، هاتفيا طبعا، بأن يواجه ''الغابون'' بما هو متوفر و''متعثر''من أقدام بالية، والمهم أن نداء ''الغابون'' هو الذي فرض وأجبر ''سعدان'' هذا على مهاتفة ''روراوة'' ذاك، ليتفق الرجلان على أن زمن اللعب لايزال مُشرعا ومفتوحا، ومنه فإن الوطن يعيش أزمة روراوة فيها الوزير لا يحكم، أما من هو تحت سلطته فمقدوره أن يجدد أو يسحب الثقة من سعدان عبر مكالمة هاتفية معفاة من الضرائب··الآن عرفنا لماذا نحن ''النكسة'' في كافة مجالات الحياة، والآن فهمنا لماذا كان يجب أن يهزم سعدان وكل سعدان كان، فطريقة تمديد وتجديد ''العهد'' في الفاشلين عبر قاعدة ''سمعت صوتا هاتفا في السحر'' هي التي جنت على مصير البلاد والعباد، لترهن حالنا وتجعل منا أمة يستمر اللعب فيها وبها تحت مبررات نداء ''الواجب'' ونداء الغابون، فقل يا سعدان إنك ''باق'' رغما عن أنف ''الوزير'' والغفير، وسمّن ''غزالك'' لكي تصطاده ''الغابون'' بهدوء وتروٍّ··؟