تصاعدت أمس، وتيرة الاحتجاجات التي يقودها العديد من بطالي مدينة حاسي مسعود البترولية، بقطع للطريق الوطني المتجه إلى ولاية ورڤلة، وشل حركة المرور بشكل كامل. وحسب المعلومات المتوفرة ل«البلاد"، فإن المحتجين خرجوا إلى الشارع، بعد أن سئموا حسبهم من كثرة الوعود الرسمية والتي تبين زيفها، مطالبين بتدخل والي الولاية وفتح تحقيق فيما أسموه "تخييط" المناصب المفتوحة والتلاعب بها، وعرف الطريق مسرح الاحتجاج، تطورات خطيرة، باحتجاز العديد من الشاحنات الكبيرة الناقلة لصهاريج الوقود والنفط والتي كانت تحاول الدخول أو الخروج من مدينة حاسي مسعود، وصعدوا فوقها، مهددين بحرقها ونسفها ما لم يتكفل المسؤولين بمطالبهم القاضية بتوفير مناصب شغل، وتدخلت المصالح الأمنية من أجل السيطرة على الوضع والحيلولة دون تطور الأوضاع، خاصة وأن العديد من المحتجين، كانوا في حالة هستيرية وغضب كبيرين، وندد البطالون بالانتقائية في التوظيف، فاتحين النار على المدير الولائي للتشغيل، حيث اتهموه بالتلاعب و«تخييط" مناصب العمل. من جهتها تحدثت مصادر"البلاد"، عن أن العديد من البطالين أيضا، احتجوا في عين أمناس وبلدية الحدب وفي ولاية الأغواط، على خلفية السبب نفسه، إلا أن الاحتجاج الأعنف كان على مستوى مدينة حاسي مسعود، وتشير المعطيات المتوفرة ل«البلاد"، إلى أن المحتجين رفضوا مغادرة المكان وفتح الطريق الوطني ما لم يتحصلوا على وعود رسمية للنظر في وضعيتهم، وأكد هؤلاء على حضور الوالي شخصيا، رافضين التحاور مع بقية المسؤولين