كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، عن قرار بفصل الأئمة الذين رفضوا أداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا الطائرة العسكرية التي وقعت بأم البواقي شهر فيفري الماضي، تحت مبرر رفضهم لتطبيق تعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أمر بإقامة صلاة الغائب في جميع المساجد الوطنية في أول يوم جمعة بعد الحادث الأليم، فيما لم يكشف عن عدد الأئمة المعنيين بهذا القرار. أوضح غلام الله على هامش تنظيم حفل اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن كل إمام خالف أوامر الرئيس، بإقامة صلاة الغائب على ضحايا سقوط الطائرة العسكرية، سيكون مصيره الطرد، لان الأمر متعلق بمخالفة تعليمات رئاسية، ولم يذكر عدد المعنيين ولا الأسباب التي جعلتهم يتخلّفون عن أداء الصلاة التي أقيمت في جميع المساجد، ولبى النداء عدد كبير من الجزائريين المتعاطفين مع أسر الضحايا. و في رده على سؤال الصحافة حول رفض بعض الإدارات توظيف النساء المتحجبات، قائل:"الحجاب الحقيقي هو حجاب الأخلاق"، مشيرا إلى أن لكل وظيفة لباسها، وعلى النساء احترام ذلك، وهو التصريح الذي اعتبرته أطراف مساسا بالشريعة التي تفرض على النساء الحجاب، والذي يمكن أن يستخدم لإباحة التبرج واللباس الخليع في المجتمع الجزائري. وعن تكوين الأئمة، كشف الوزير عن فتح معهد بولاية تمنراست، الذي سيستقبل متربصين من الجزائر والدول المجاورة لها، لتكوينهم في مجال الإمامة، وذلك بمعدل 150 إماما سنويا، والذي اعتبره منارة علمية من شأنها أن تعيد بناء العلاقات العلمية والثقافية بين الجزائر والبلدان الافريقية. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وصف غلام الله، مشاركة المرأة الجزائرية في المجتمع ب"المتقدمة"، بعدما تمكنت من تقلد مناصب عليا، في مجالات مختلفة، مشيرا إلى ضرورة البحث عما هو أحسن، قائلا بأن المرأة الجزائرية تعمل في إطار"التكامل والتقارب" مع الرجل، وفقا للتعليم والقيم الإسلامية، التي منحت المرأة مكانة راقية. هدى مبارك