لم يلبث أن غادر الوفد الوزاري المرافق لعبد المالك سلال، وزير الموارد المائية، مدينة بني سيلمان بالمدية حتى تجرع سكان بني سلميان طعم خيبة الأمل بعد أن لم يصلهم الماء لحنفياتهم الجافة منذ أكثر من 12يوما، في مسلسل تتواصل حلاقاته المرة في عز صيف ملتهب. سكان الممدينة انتظروا سنوات زيارة الوزير لعله يفعل شيئا لحل أزمة عمّرت طويلا عانى ولا زال يعاني منها مواطنو مختلف أحياء المدينة بعد أن أصبح حلم حل مشكل مياه الشرب أقرب إلى المستحيل منه إلى حقيقة وواقع. الوزير وخلال زيارته الموعودة كان قد تلقى وعودا مؤكدة من المسؤوليين المحليين بأن أزمة مياه الشرب ستحل على الأقل مؤقتا في تلك الأمسية بعد أن قام بتدشين خزان ضخم للمياه يربط البلدية بقناة مياه قادمة من بلدية القلب الكبير المجاورة وهذا كحل سريع ومؤقت إلى حين الانتهاء من ربط المدينة بسد كدية فاسردونف، غير أن لا شيء من هذا حدث، فلا المواطنون سالت أخيرا حنفياتهم ولا هم يحزنون وكل ما في الأمر أن الوزير قام بتدشين شكلي ليس إلا. وفي المحصلة، فإنه بعد زيارة الوزير بقيت الأزمة متواصلة نتيجة عدم وصول ولا قطرة ماء إلى الحنفيات، مما أثار استنكار وغضب السكان من طول المدة التي دامت أكثر من 12 يوما في كل الأحياء، محملين المسؤولية الى السلطات المعنية والتي لم تحرك ساكنا رغم إعطائهم الوزير وعودا مؤكدة بأن لا أزمة ماء بعد اليوم، إلا أن كل وعود الوزير ذهبت أدراج الرياح بمجرد مغادرته المدينة. ''البلادف حاولت الاتصال برئيس وحدة توزيع المياه إلا أنه لا يرد رغم أن جوابه معروف ومعتاد، كونه لا يمكنه فعل شيء. أما رئيس البلدية فهو الآخر موجود في عطلة شهرية ليبقى المواطن السليماني يعاني في ظل موجة حر شديدة. للتذكير، فإنه وعلى إثر الزيارة الأخيرة لوزير الموارد المائية عبد المالك سلال لولاية المدية والتي أعطى فيها إشارة انطلاق المياه الصالحة للشرب لمدينة بني سليمان من أجل القضاء على الأزمة التي دامت أكثر من 12 سنة أكد الوزير أن المياه ستصل مرة في يومين وبعد شهرين سيصبح الماء في الحنفيات 24 ساعة على ,24 حيث كلف هذا المشروع الخزينة الولائية 12 مليار سنتيم من أجل توصيل المياه من الخزان المائي لبلدية القلب الكبير الى بلدية بني سليمان.