أطلق زعيما حزبي تجمع أمل الجزائر "تاج" والحركة الشعبية الجزائرية، عمار غول وعمارة بن يونس، أمس النار على دعاة المقاطعة وأنصار ترسيم مرحلة انتقالية في إشارة إلى خرجتي زروال وحمروش لأن "البلاد ليست في أزمة انسداد سياسي". كما انتقدا بعض الأصوات المنادية باستنساخ الحزب المحظور لإعادته للمشهد الوطني. قال عمارة بن يونس، إن الأطراف التي تحاول مغالطة الشعب الجزائري بشأن مشروعية ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات ال17 أفريل، امتدت مغالطاتها لتطال أحد أبرز صناع ثورة نوفمبر، ويتعلق الأمر بالمجاهد "علي مشاطي" الذي توجه برسالة إلى الجيش يطلب فيها التدخل في الشأن السياسي. دافع عمار غول وعمارة بن يونس ممثلا المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، في ثاني أيام انطلاق الحملة الانتخابية، خلال تجمع شعبي نشطاه بقاعة المحاضرات "طاهري ميلود" بسوق أهراس، عن المكتسبات التي تحققت على مدار العهدات الرئاسية الثلاث الماضية. كما انتقد عمارة بن يونس في حديثه، التجمع الشعبي الذي نظمته تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات، وقال إن اللافتات التي رفعت خلال ذلك التجمع كانت غير معقولة، في إشارة منه إلى مشاركة الرقم الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، علي بلحاج، مرددا أنه "لن نعود أبدا إلى وقت الفيس، فميثاق السلم والمصالحة الوطنية يمنعهم من العودة إلى النشاط السياسي". واستهل عمارة بن يونس حديثه بالدعوة إلى التصويت يوم الاقتراع، على اعتباره الحل الوحيد لغلق الطريق أمام الرافضين للعهدة الرابعة، منددا بالأطراف المعارضة التي تحاول منع عبد العزيز بوتفليقة من الترشح. من جانبه، أكد عمار غول في ذات التجمع، أن الأطراف المشككة في سعي الرئيس إلى مواصلة البناء وضمان الاستقرار، لم تتوقف عن بث المغالطات حتى في الدقائق الأخيرة، مذكرا بمزايا ميثاق المصالحة الوطنية الذي هندسه بوتفليقة وأطره الجيش الوطني الشعبي واحتضنه الشعب الجزائري" وأنه لم يمكن مقابلتها بالجحود، محذرا من الأصوات الداعية إلى توقيف المسار الانتخابي أو الدخول في مرحلة انتقالية، مع التأكيد أن الجزائر ليست في أزمة لتجبر على الدخول في هذه المرحلة. وقال مخاطبا دعاة المقاطعة "ارفعوا المستوى والتنافس الشريف من خلال البرامج التي تعتبر دليل الشعب الذي لا يقبل الوصاية لأمن الجزائر في الداخل وليس من الخارج، والشعب هو السيد يوم الاقتراع".