دعت جبهة التغيير لرئيسها عبد المجيد مناصرة، السلطة والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية إلى ضرورة التوافق على مرحلة انتقالية في حالة تضييع فرصة التغيير عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما أعربت عن تمسكها بالتصويت بالورقة البيضاء تعبيرا منها على الاحتجاج ضد التزوير والعهدة الرابعة. وأكد المكتب الوطني لجبهة التغيير خلال أول اجتماع له بعد اتخاذ مجلس الشورى القرار بالتصويت الأبيض لتنظيم دور جبهة التغيير في المرحلة الانتخابية وتقييم مجريات الحملة الانتخابية في أسبوعها الأول، أن المرحلة الانتقالية التي دعت إليها "لا تتجاوز السنتين تسير بمؤسسات انتقالية للتحضير للانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي عبر إصلاح دستوري بصياغة توافقية ثم تنظيم رئاسيات وتشريعيات ومحليات مسبقة على أسس عادلة وتنافسية نزيهة". كما أكدت جبهة التغيير تمسكها بالتصويت بالورقة البيضاء كتصويت احتجاجي على التزوير والعهدة الرابعة وتمسك بالمسار الانتخابي وبمنهج التغيير السلمي الديمقراطي. وحمّلت جبهة عبد المجيد مناصرة، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مسؤولية تنظيم "انتخابات حرة ونزيهة وعادلة منعا للتشكيك والفوضى وتعريض الاستقرار للخطر"، وذلك في ظل ما وصفها ب«بوادر التزوير التي باتت تظهر للعيان". فيما طالبت بحق الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في المراقبة السياسية على مجريات الانتخابات على أساس أنهم "أحق من الملاحظين الدوليين في ذلك"، متسائلة في الوقت ذاته عن مصير الوظائف الشاغرة البالغ عددها 140 ألف منصب التي وعدت الحكومة بملئها قبل العاشر من شهر مارس المنقضي، "أم أنها استغلتها كورقة رابحة لدعم الحملة الانتخابية على غرار وعود أخرى؟". وعرج اجتماع جبهة التغيير على زيارة كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية للجزائر، وقال إن توقيته "يحمل شبهة لتزكية العهدة الرابعة وتقديم أولويات أمريكا في محاربة الإرهاب على بناء الديمقراطية الحرة واحترام إرادة الشعب الجزائري في التغيير". ليثمن في الأخير جهود المشاركات في منتدى نساء التغيير وما توصلن إليه من تعبئة تنظيمية للعمل النسوي وإنشاء فضاء يجمع جهود المرأة في تطوير الوعي والمشاركة والنضال في اتجاه "قيادة التغيير وصناعة المستقبل".