حذَر رئيس جبهة التغيير عبدالمجيد مناصرة مما أسماه "سطوة العهدة الرابعة واستفزازها للشعب الجزائري"، مؤكدا أنه في حالة تم منع كل المنافذ الدستورية للتغيير وحدث التزوير في الانتخابات الرئاسية، سيؤدي إلى ارتفاع درجات الرفض التي قد تكون بشكل سلمي أو بالعنف، نظرا للغلق المسطر للعبة السياسية. وأكَد مناصرة في الندوة الصحفية التي نظمها أمس الأحد بمقر الحزب، أن الرئاسيات ستعرف "هوشة انتخابية"، تعبر عن المستوى الذي آلت إليه الساحة السياسية التي وصفها بالمغلقة. ووصف عبدالمجيد مناصرة رسالة بوتفليقة، بالتخويفية، أراد من خلالها التأكيد على أنه في حالة عدم انتخابه لعهدة رابعة، فإن البلاد ستشهد اللاأمن والفوضى، مخوفا بذلك الشعب الذي يشاهد ما يحدث في البلدان المجاورة". وانتقد مناصرة الرئاسة، التي قال إنها منفصلة عن الواقع الجزائري وغير متجاوبة مع الأحداث، مستدلا بعدم تطرق رسالة بوتفليقة إلى الأوضاع التي تعيشها البلاد، على غرار ما يحدث في غرداية والاحتقان المعاش في ولايات "الشاوية" بعد التصريحات التي استفزتهم. وقد سجَل مجلس شورى جبهة التغيير جملة من المخاطر المهددة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة، حيث جاء في البيان الذي تلاه رئيس مجلس الشورى بشير طويل في الندوة الصحفية، حديث عن "محاولات إدخال الجزائر في جو من الفوضى لإلهاء الشعب عن التركيز على حقه في التغيير الديمقراطي للنظام واستمرار استعمال أساليب التخويف والتهديد للقبول بالأمر الواقع"، إضافة إلى ما اعتبره "استمرار واستنساخ ممارسات التزوير بتوظيف مؤسسات الدولة ومخالفة الدستور والقانون واستخدام أساليب الإكراه والإغراء لتمرير مرشح السلطة ومشروع العهدة الرابعة". وقد أكدت جبهة التغيير على قرار مشاركتها في رئاسيات 17 أفريل بالتصويت الأبيض احتجاجا على ما اعتبرته ممارسات التزوير وغلق اللعبة الانتخابية. ودعا مناصرة إلى توافق وطني يؤسس لمرحلة انتقالية، حيث أكد أن "مواصلة الدعوة للجميع للاستثمار في مبادرة التوافق الديمقراطي واستخلاص العبرة من التجاذبات السلبية المفضية إلى تضييع الفرص على الجزائر في الديمقراطية والتنمية والريادة".