يعاني سكان بلديتي بوروبة وباش جراح في تنقلاتهم اليومية جرّاء أشغال ''الميترو'' التي شرعت فيها مؤسسة ''ميترو الجزائر'' منذ سنتين، في شطره الثاني الممتد من محطة حي البدر ببلدية باش جراح باتجاه الحراش والتي تسببت في قطع الشارع الرئيسي وشطره إلى نصفين، مما أثّر سلبا على حركة المرور التي سببتها ورشات ميترو الجزائر عند نقطة حي الكاليتوس بالقرب من بريد باش جراح وحي المستعجل بالقرب من جنان مبروك. الأشغال الجارية أثّرت بشكل سلبي على تنقل الأفراد مشيا بعد أن أصبحوا مضطرين للالتفاف حول الشارع الذي تجري به الأشغال عبر طرق ملتوية ومعقدة وسط عمارات حي الكاليتوس، كما شكّل ذلك إزعاجا طوال ساعات النهار والليل لسكان حي الكاليتوس بسبب حجم الضجيج الذي يصدر عن حركة المارة والمركبات التي كانت في السابق تستخدم الشارع الرئيسي لبلدية باش جراح قبل أن تغلقه أشغال الميترو. حركة السيارات أصبحت هي الأخرى معقدة بعد أن صارت تسلك مسارات أشبه بمتاهات تستهلك الكثير من الوقت، فضلا عن الفوضى التي تتسبب فيها الشاحنات وحافلات النقل الجماعي التي حوّلت طريقها وصارت تمر وسط حي الكاليتوس السكني الذي يتميز بضيق شوارعه، وهذا ما سبب ازدحاما في حركة السير ناهيك عن الوقت الطويل الذي تستغرقه من أجل الخروج إلى الشارع الرئيسي لتواصل رحلتها. وبهذا تحول وسط حي الكاليتوس الذي كان يتميز بهدوئه وقلة الحركة فيه إلى محطة عبور المواطن ببلدية باش جراح وحتى لمستعملي الطريق الرابط بين البلدية والحراش. المعاناة نفسها يلاقيها سكان أحياء جنان مبروك والقرية السوداء ببلدية باش جراح بعد أن أصبحت حافلات مؤسسة النقل الحضري المتوجهة نحو ساحتي الشهداء وأول ماي بوسط العاصمة نادرا ما تمر عبر محطات هذا المحور المعروف بكثافته السكانية المعتبرة منذ انطلاق أشغال الميترو بالبلدية، تجنبا للازدحام الناتج عن ضيق المسلك بعد أن أغلقت ورشات الميترو نصف الشارع الرئيسي بالقرب من جنان مبروك. ويضطر سكان هذه الأحياء الموجودة بمدخل البلدية على جهة الحراش، إلى قطع مسافات طويلة قصد الالتحاق بالمحطة الرئيسية لبلدية باش جراح من أجل التوجه إلى وجهاتهم المختلفة، ويحدث العكس عند العودة بقطعهم المسافة نفسها باتجاه منازلهم. وعلى أمل أن تنتهي أشغال الميترو في آجالها المحددة تبقى أحوال السير مربكة في بلدية باش جراح من أجل أن يتحقق حلم قطار الأنفاق.