كشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، عن تأجيل تحديد تكلفة الحج لهذا الموسم إلى ما بعد الاستحقاقات الرئاسية المقررة في 17 أفريل الجاري، معلنا عن مشاركة ما يزيد عن 196 وكالة في تنظيم العمرة والحج، منها 39 وكالة جديدة تشارك لأول مرة. وأكد بربارة الذي نزل ضيفا على برنامج "صدى الأحداث" بإذاعة القرآن الكريم، أن تحديد تكلفة الحج، ستتم عقب الاجتماع الوزاري الذي سينعقد بعد الرئاسيات القادمة، مشيرا إلى مشاركة 196 وكالة في تنظيم العمرة والحج، حيث قامت 105 وكالات بسحب دفتر شروطها من الديوان، من بينها 39 وكالة جديدة تشارك لأول مرة. وأضاف بأنه يتعين على الوكالات أن تقوم بتسليم قائمة بأسماء المعتمرين والحجاج المسجلين لديها، لدى مصالح الديوان، قبل مغادرتهم لأرض الوطن، وهو إجراء إجباري، حفاظا على سلامة الجزائريين وحمايتهم من الغش والخداع. وفي السياق ذاته، كشف مدير الديوان عن تعرض 7 وكالات سياحية لعقوبات صارمة، على خلفية تقصيرها في خدمة المعتمرين الجزائريين، بعد ثبوت وجود تجاوزات كبيرة خلال رحلاتها المنظمة إلى المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن الديوان لن يتسامح مع أي تلاعب بسلامة المعتمرين، والذي من شأنه المساس بسمعة الجزائر، كاشفا عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفه ب«المتاجرة بالعمرة"، من خلال التلاعب بالملفات الإدارية للمعتمرين، وحرمانهم من "التأمين"، وذكّر بالحالات التي سجلت في الفترة الأخيرة في البقاع المقدسة، حيث اضطرت السلطات الجزائرية إلى التدخل لإنقاذ معتمرين تعرضوا للخداع والغش من قبل عدد من الوكالات. كما تعهد بتنظيم أحسن خلال موسم الحج لهذا العام، عملا بتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي شدد على ضرورة التكفل الجيد بالحجاج. ورجحت أطراف احتمال ارتفاع تكلفة الحج هذه السنة، على خلفية أشغال توسعة الحرم المكي التي طالت عددا من الفنادق، مما أدى إلى ارتفاع الطلب مقابل العرض