أنقذ الشيوخ والنساء الانتخابات الرئاسية على مستوى العاصمة بعد توافدهم المقبول على مكاتب الاقتراع، فيما واصل شباب العاصمة كعادته تمرده على مثل هذه الاستحقاقات السياسية. عرفت مراكز الانتخاب بمختلف بلديات العاصمة، مشاركة مقبولة للشيوخ والنساء، حيث عرفت مكاتب الانتخاب في الفترة الصباحية إقبالا متواضعا للناخبين، فيما ارتفع معدل الناخبين بداية من الفترة المسائية وسط إجماع مختلف الناخبين على أهمية الإدلاء بصوتهم الانتخابي حفاظا على أمن واستقرار البلاد، وقطع الطريق على المتربصين بالجزائر. وعن ظاهرة مقاطعة الشباب العاصمي للانتخابات الرئاسية، فقد أكد بعض الشيوخ الذين تحدثنا إليهم بخصوص هذه الظاهرة، على أنها تقليد معروف في العاصمة كون الشباب العاصمي متذمرا من أوضاعه الاجتماعية بسبب البطالة وأزمة السكن، فيما ناشدت إحدى السيدات الرئيس المقبل للبلاد لاهتمام أكثر بفئة الشباب، وقالت في "شبابنا ضاع بسبب المخدرات وعلى الدولة أن تهتم به أكثر مستقبلا من أجل غرس الوطنية في إبنائنا". على صعيد متصل، عاشت العاصمة يوما عاديا وهادئا بمناسبة الانتخابات الرئاسية، حيث شهدت شوارع العاصمة حركة كثيفة للسكان، فيما زاولت المقاهي والمحلات والمطاعم نشاطها في ظروف عادية وكأن يوم اليوم لم يكن إطلاقا يوم انتخابات فباستثناء أحاديث الناس على الموعد الرئاسي فإن من زار العاصمة يوم أمس لا يجزم إطلاقا بأن هناك انتخابات