أشار المدير العام لبورصة الجزائر، يزيد بن موهوب، أمس، إلى أن بورصة الجزائر هي الأضعف على مستوي العالم، مرجعا السبب إلى عدم تحسين السوق المالية وضعف رأسمال البورصة الذي يقدر حسبه ب 14 مليار دينار جزائري. ودعا بن موهوب خلال منتدي "جريدة المجاهد" إلى تنظيم السوق المالية وهذا من أجل تطوير الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن القيمة المتداولة في تراجع مستمر والسبب يعود إلى وضعية السوق المالية وعدة عوامل أخرى، منها عوامل خارجية وعوامل تخص الشركات المواجدة على مستوى البورصة. كما كشف عن التحضير لتدابير خاصة تسمح للمستثمرين بشراء الأسهم في السوق المالي أو البورصة، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية تأمل في إدراج الشركات الوطنية للتداول في بورصة القيم بعد دخول كل من شركات صيدال، أليانس، الأوراسي، ورويبة للمشروبات، ويعد كل من "موبيليس والقرض الشعبي الجزائري ومجمع كوسيدار ومجمع اسمنت الجزائر وتهيئة الري"، من بين المؤسسات التي بصدد إجراء تقييم قبل الحصول على تأشيرة من لجنة مراقبة عمليات البورصة، ولتحسين السوق المالية تعتزم بورصة الجزائر على فتح شبابيك لها على مستوي جميع البنوك لتكون هناك أكثر فعالية وحركية على مستوي البورصة. وأضاف بن ميهوب أن بورصة الجزائر وقعت على اتفاق شراكة ومصاحبة مع خبراء ببورصة باريس، للتحضير لدخول مستثمرين أجانب للاكتتاب في بورصة الجزائر. علما أن بورصة الجزائر استفادت من خبرات أجنبية منها الكندية، مؤكدا أن الوقت ملائم للخروج من التمويل الكلاسيكي وبناء اقتصاد حي وقوي. واعتبر أن العالم الآن يفرض على المؤسسات الاقتصادية دخول غمار المنافسة القوية التي أصبح ينتهجها الواقع الاقتصادي اليوم، وأوضح بن موهوب أن دخول المؤسسات الاقتصادية البورصة باعتبارها من أهم مصادر التمويل بالنسبة للمؤسسات يعد بمثابة دافع لتطوير وتأهيل هذه المؤسسات سواء فيما تعلق بالتمويل، بحيث تصل مردودية الأسهم إلى معدل يتراوح ما بين 7 و10 بالمائة، أو من خلال هيئة تدقيق الحسابات بهدف توضيح نقائص المؤسسة ورفع مستواها.