ألمح المدير العام لبورصة الجزائر، يزيد بن موهوب، أمس، إلى أن بورصة الجزائر هي الأضعف في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط لانعدام الحركية الاقتصادية والاستثمارية على صعيد السوق المالي. ودعا بن موهوب خلال إشرافه على أشغال يوم إعلامي جهوي حول "التمويل عن طريق البورصة" نظم بفندق سيبوس الدولي، المتعاملين الاقتصادين الى "الأخذ بعين الاعتبار البورصة كوسيلة للتمويل لتطوير المؤسسات الخاصة والعمومية". وكشف مدير بورصة الجزائر عن التحضير لتدابير خاصة تسمح للمستثمرين الأجانب بشراء الأسهم في السوق المالي أو البورصة، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية تأمل في إدراج 50 شركة للتداول في بورصة القيم مقابل أربع مؤسسات حاليا، وهو أمر غير مقبول نظرا للمناخ الاقتصادي القائم. وترمي العملية، حسب المصدر، إلى تطوير السوق المالية واعتماد آليات تمويل خارج دائرة التمويل البنكي والمصرفي التقليدي. وفي هذا السياق، تم التوقيع على اتفاق شراكة ومصاحبة مع خبراء ببورصة باريس، للتحضير لدخول مستثمرين أجانب للاكتتاب في بورصة الجزائر. علما أن بورصة الجزائر استفادت من خبرات أجنبية منها الكندية، وذكر يزيد بن موهوب أن "الوقت حان للخروج من التمويل الكلاسيكي إذا كانت هناك إرادة لتطوير المؤسسة الاقتصادية الجزائرية وبناء اقتصاد حي وقوي". واعتبر هذا المسؤول أن العولمة وانفتاح الاقتصاد الجزائري على العالم "يفرض على المؤسسات الاقتصادية دخول غمار المنافسة الشرسة التي أصبح يحتمها الواقع الاقتصادي اليوم، مما يتطلب من هذه الأخيرة التأهيل ورفع مستوى حوكمتها وتسيير نفسها". وأوضح بن موهوب أن دخول المؤسسات الاقتصادية البورصة باعتبارها من أهم مصادر التمويل بالنسبة للمؤسسات يعد بمثابة دافع لتطوير وتأهيل هذه المؤسسات سواء فيما تعلق بالتمويل، حيث تصل مردودية الأسهم معدل يتراوح ما بين 7 إلى 10 بالمائة أو من خلال هيئة تدقيق الحسابات بهدف توضيح نقائص المؤسسة ورفع مستواها