فتحت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية أمس، تحقيقا أوليا حول الجرائم التي ارتكبت قبل وخلال فترة سقوط الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش. وقالت المحكمة الجنائية في بيان إن "مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قررت فتح تحقيق أولي حول الوضع في اوكرانيا بهدف تحديد.. ما إذا توافرت المعايير الضرورية لفتح تحقيق طويل". وفي الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أمس، أن روسيا تريد إشعال الحرب العالمية الثالثة باحتلالها أوكرانيا "عسكرياً وسياسياً"، وخلق صراع يمتد إلى بقية أرجاء أوروبا. وأضاف ياتسينيوك في تصريحات أذيعت على الهواء "إن محاولات إشعال صراع عسكري في أوكرانيا ستقود إلى صراع عسكري في أوروبا، لافتاً إلى أن "العالم لم ينسَ بعد الحرب العالمية الثانية لكن روسيا تريد بالفعل إشعال حرب عالمية ثالثة". وقبل ذلك،قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الحكومة الأوكرانية الجديدة التي تولت مقاليد الحكم في كييف في فيفري الماضي، عبارة عن "طغمة" و"عصابة" لا تمتلك شرعية لتولي مقاليد السلطة. ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين قوله في مدينة سان بطرسبرغ: "إذا بدأ هؤلاء المرحلة الساخنة ? وهذه ببساطة عملية عقابية سيكون لها بالتأكيد عواقب لمن يتخذ هذه القرارات في كييف وبالنسبة للعلاقات الدولية لأوكرانيا"، مضيفا "العملية العسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا سيكون لها عواقبها بالنسبة للحكومة الأوكرانية". ولم يطلق بوتين تهديدات محددة باتجاه كييف. من ناحية أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الهدوء في أوكرانيا، مؤكدا أنه "يجب تفادي الأعمال العسكرية بأي ثمن"، وسط تحذيرات أميركية بفرض المزيد من العقوبات على موسكو التي بدأت مناورات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم بان قوله الخميس إنه يخشى أن "يفلت الوضع من السيطرة مع ما ينطوي عليه ذلك من عواقب لا يمكن التنبؤ بها"، داعيا إلى "ضرورة أن تفي الأطراف كافة بتعهداتها بموجب اتفاق جنيف" الذي هدف إلى خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.