عين مساء أمس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحائز على ثقة 81 بالمائة من الناخبين في استحقاقات 17 أفريل، عبد المالك سلال وزيرا أول للحكومة خلفا لوزير الطاقة يوسف يوسفي الذي أنهيت مهامه بعدما شغل المنصب بالنيابة عقب تكليف عبد المالك سلال بالإشراف على حملة الرئيس. وكانت قناة البلاد نيوز وموقع البلاد، انفردا بنشر خبر تجديد الرئيس ثقته في سلال كوزير أول مباشرة بعد انتهاء الرئيس من أداء اليمين الدستوري. وجاء تجديد الرئيس ثقته في شخص الوزير الأول السابق لثالث مرة على التوالي مباشرة بعد انتهاء بوتفليقة من مراسيم حفل أدائه اليمين الدستورية الذي جرى صباح أمس بقصر الأمم بنادي الصنوبر بقصر الأمم، والذي أعقبه الرئيس بوتفليقة بخطاب مقتضب أكد من خلاله التزامه التام بالوعود والعهود التي قطعها على نفسه أمام الشعب الجزائري، وأولها المحافظة على استقرار البلاد وإجراء إصلاحات سياسية شاملة وإقرار دستور توافقي وتعتبر هذه المهام أولى أولويات حكومة سلال . وأكد مصدر مؤكد ل«البلاد" أن حكومة عبد المالك سلال 3 لن تمسها تغييرات كثيرة، حيث من المتوقع أن تعرف تغييرات طفيفة وسيعلن عن تشكيلتها في الأيام القليلة القادمة. فيما قد يحافظ معظم الوزراء على حقائبهم، من بينهم وزير الطاقة يوسف يوسفي، خاصة وأن حكومة سلال ثلاثة تعتبر بمثابة حكومة انتقالية ستكون من بين مهامها التحضير لتعديل الدستور الذي لن يتجاوز نهاية السنة. ويفهم من تجديد الرئيس ثقته في خريج المدرسة العليا للإدارة وابن عاصمة الشرق الجزائري، أن سلال أصبح فعلا يحظى بثقة زائدة عند الرئيس وهو الذي كلفه لثالث مرة على التوالي بإدارة حملته الانتخابية. كما جدد ثقته في شخصه لثالث مرة أيضا في إدارة الجهاز التنفيذي الذي تنتظره العديد من الملفات الشائكة على مستوى العديد من الجبهات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية