أَطْلق حلف شمال الأطلسي ''ناتو'' حملة للبحث عن جنديين أمريكيين اختُطفا أواخر الأسبوع الماضي في مقاطعة ''لوغور'' شرق أفغانستان. وتشارك في عملية البحث طائرات ومركبات للكشف عن مصير الجنديين اللَّذين فُقدا بعد مغادرة قاعدتهما في العاصمة كابول في سيارة يوم الجمعة الماضي. وأوضحت قوة إيساف التابعة لحلف شمال الأطلسي في بيان أنها أرسلت قوات ومركبات وطائرات للبحث عنهما وعن مركبتهما، وأفادت أن البحث مستمرّ. وبثَّت إذاعة محلية في ولاية لوغر نداءات من قادة قوة إيساف تطلب معلومات عن الاثنين وتعرض مكافأة قيمتها 20 ألف دولار. وقال البيان المذاع: إنه يعتقد أن الجنديين وَقعا في أسْر مسلحين في مكان ما في لوغر، وأضاف: ''من المحتمل أن يكون تَمَّ الفصل بينهما أو أنه يجري نقلهما إلى مكان آخر''. وقال البيان الإذاعي: إن العسكريين أمريكيان، وقد شوهدا آخر مرة وهما يرتديان ملابس عسكرية أمريكيَّة مموَّهَة. وتضاربت التصريحات بشأن ما إذا كانت طالبان قد أسرت الجنديين المفقودين. وقال مسؤول أفغاني محلي: إنه من المحتمل أن يكون مقاتلو طالبان قد قتلوا أحدهما وأسروا الآخر، بعدما ضلا الطريق جنوبي كابول. لكن التصريحات التي تنقلها وكالات الأنباء عن المتحدثين باسم طالبان تبدو متضاربة، فقد أنكر المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن يكون الجنديان في حوزة حركته. ونقلت وكالة ''أسوشيتد برس'' عن ضباط في ال''ناتو'' لم تكشف أسماءهم قولهم: إن طالبان لم تتصلْ بالحلف لتعلن مسؤوليتها عن الاختطاف، وتقدم بالتالي مطالب مقابل تحريرهم. أما وكالة رويترز فنقلت عن متحدث باسم طالبان لم تسمِّه قوله: إن قادة المقاتلين بالحركة أفادوا بأن الجنديين محتجزان وأن ثالثًا قُتل، لكن بيان إيساف لم يشِرْ إلى وجود جندي ثالث. يُذكر أنه يوجد جندي آخر يعتقد أن طالبان تحتجزه بعد أسْره في يونيو الماضي، وأصدر خاطفوه مرارًا تسجيلات مصورة يندد فيها بالحرب بينما قال الجيش الأمريكي: إن ذلك دعاية غير قانونية.