أنهت مصالح وزارة التعليم العالي والديوان الوطني للخدمات الجامعية، مهام المدير الولائي لولاية الجلفة، وذلك على خلفية نتائج لجان التحقيق التي كانت قد نزلت إلى القطاع قبل شهرين بعد تجدد الاحتجاجات الطلابية في كل مرة، وأضافت ذات المصادر أن ذات المصالح قد نصبت مديرا جديدا مؤقتا على رأس القطاع خلفا للمنتهية مهامه. وكان العديد من الطلاب المقيمين قد صعّدوا من لهجة الاحتجاج، مقدمين في أكثر من مرة على غلق مقر الخدمات الجامعية، مطالبين الهيئات المركزية بضرورة إيفاد لجنة للتحقيق عالية المستوى، تقف وتعاين المهازل التي قالوا بأن قطاع الخدمات الجامعية مريض بها منذ المواسم الفارطة، مؤكدين على رحيل الإدارة الحالية التي رسّمت حسبهم فشلها على كافة المستويات، ولم تتدخل لإصلاح الأوضاع الكارثية التي يتخبط فيها القطاع على العموم، مشيرين إلى أن هناك إهمال تام من طرف المسؤولين المحليين ورؤساء مصالح والغياب الكامل لهم عن مسرح الأحداث.وكان تنظيم الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية قد أكد على سوء التسيير وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة وخاض حركة احتجاجية، متهما مسؤولي القطاع بتبديد أموال الطلبة على خدمات لا ترقى إلى المستوى المطلوب والمسطر من قبل المصالح المركزية، ومن ذلك أن الطلبة لا يتحصلون على وجباتهم الغذائية في ظل رداءتها، وكذا تذبذب النقل الجامعي "وما هو موجود من الحافلات لا تحمل أغلبها الشروط المطلوبة"، وأضاف الطلبة في حينها أن اللجنة الوزارية مطلوبة بقوة لتشريح الوضعيات وإزالة الغبار عن هذا القطاع الخدماتي، خاصة على مستوى مصلحة الميزانية والمحاسبة، مصلحة النشاطات، مصلحة النقل، مصلحة الإطعام والمستخدمين، وهو ما استجابت له الهيئات المركزية التي أوفدت لجنة تحقيق قبل مدة وقفت على حقيقة وضع القطاع بالجلفة