أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمر غول أمس، أن حزبه "يُثمّن الحوار في أي فضاء كان على غرار فضاء الانتقال الديمقراطي" الذي جرى لقاؤه مؤخرا فنقدق مازفران، غير أن حزب "تاج" حسب غول يحذّر "من خروج هذه الفضاءات عن مبادئ أمن واستقرار ووحدة وسيادة التراب الوطني والمساس بها سواء لفظيا أو سلوكيا أو فعلا، أو أن تكون مثل هذه الحوارات خارج الوطن أو أن تستغل لضرب الجزائر". وأكد غول في لقائه بأعضاء المكتب السياسي أمس، المخصص لمناقشة كيفيات تجسيد قرارات وتوصيات دورة المجلس الوطني الأخيرة والمتعلقة بورقة تعديل الدستور ومبادرات الحزب في المرحلة القادمة، أن الحراك السياسي الذي شهدته الساحة السياسية مؤخرا، يعتبر إيجابيا، مجددا التأكيد أن حزبه "لا يتدخل في آراء ولا في مقترحات أو توجهات أي حزب، كما لا يريد أن يتدخل أي كان أيضا في توجهات وقناعات حزبه"، مضيفا أن كل من "في الساحة ليس عدوا ولا خصما، بل هو شريك بشرط أن تُوضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار". واعتبر غول ندوة تنسيقية الانتقال الديمقراطي بمثابة فضاء لتقديم المقترحات ولو بصفة غير مباشرة فيما يتعلق بتعديل الدستور، حيث كل المقترحات المباشرة أو غير المباشرة والأفكار والقناعات تصل بكل الطرق وتثري ملف تعديل الدستور ويجب أخذها بعين الاعتبار، "مادام لا تمسّ بأمن البلاد" حسب غول. وفي هذا الشأن أعلن غول أن لقاء حزبه مع مدير المشاورات السياسية حول تعديل الدستور أحمد أويحيى سيكون بتاريخ 25 جوان الجاري، وذلك بعد بلورة الوثيقة النهائية من مقترحات حزبه حول هذا الملف. أما بخصوص مشاركة بعض الشخصيات الممنوعة من ممارسة العمل السياسي بموجب ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في هذه الندوة على غرار مدني مزراق، فأكد غول أن "مناقشة الدستور وإثراءه وفتح هذه المبادرة تدخل في إطار صلاحيات الرئيس، وبالتالي من مصلحة الجزائر الاستماع إلى الجميع وتوسيع المشاورات أكثر بمشاركة الجميع"، مشيرا إلى أن حزب "تاج" "يدعو كل المكونات والشخصيات لتقديم مقترحاتها في كل الفضاءات" قائلا في هذا الشأن "أما إذا بقينا نعمل بنظرة إقصائية ضيقة لا يمكن أن نبني دستورا استشرافيا"، مضيفا "مصلحة الجزائر اليوم تقتضي أن يقترح الجميع لتُصاغ المقترحات كلها وتصب في إناء واحد للخروج بدستور توافقي يخدم مصلحة الأمة والوطن".