يحتضن ملعب بيرا بيرو بمدينة بورتو أليغري، مباراة الدور ثمن النهائي بين المنتخب الجزائري ونظيره الألماني لحساب نهائيات كأس العالم، في موقعة تاريخية بالنسبة للخضر الذين يصلون لأول مرة لهذا الدور من المنافسة وأمام منافس سبق وأن تجرع مرارة الخسارة أمام المنتخب الجزائري في الثمانينات، لكن في الدور الأول.. كل هذه الحسابات ستجعل المباراة لها نكهة خاصة بالنسبة لأشبال المدرب حاليلوزيتش الذين سيبحثون عن دخول التاريخ من أبوابه الواسعة بالحصول على تأشيرة المرور للدور ربع نهائي، لكن العقبة لن تكون سوى الماكنات الألمانية التي تعتبر من بين المرشحين للفوز بكأس العالم رغم الوجه الضعيف المقدم في الدور الأول من المنافسة العالمية، وهو الأمر الذي قد يجعل أشبال لوف يدخلون بقوة في هذه المباراة. من جانبهم يتواجد لاعبو المنتخب في وضعية نفسية جيدة بعد تحقيق الهدف الأول وهو التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم. الضغط سيكون على المانشافت سيكون الضغط في مباراة اليوم على كاهل أشبال المدرب خواكيم لوف لعدة اعتبارات، أهمها المردود المتوسط الذي ظهر به الألمان في مباريات الدور الأول، خاصة المواجهة ضد غانا، ما جعل الإعلام يشكك في قدرات ألمانيا. كما أن السبب الرئيسي وراء الضغط الرهيب على أحفاد بيكنباور. يبقى هاجس الحصول على كأس العالم رغم صعوبة الموقف، دون تناسي أيضا أن الألمان يحسبون ألف حساب للمنتخب الجزائري الذي يعتبر من بين الأحصنة السوداء في الدورة العالمية. بعد أن فاجأ الجميع في المجموعة الثانية واستطاع تجاوز عقبة الدور الأول، رغم وجود العديد من المنتخبات في المجموعة الثامنة لهم خبرة اللقاءات الدولية والتي لم تقف عقبة في وجه زملاء فيغولي. لاعبو الخضر يدركون أن بورتو أليغري ليست خيخون" هذا وقد شبه الكثيرون مباراة اليوم بين الجزائري وألمانيا بما حصل سنة 1982 في مونديال اسبانيا، وبالتحديد في موقعة خيخون عندما فاز رفقاء فرڤاني على ألمانيا الغربية بهدفين لهدف واحد، لكن لاعبي الخضر يدركون أن الأمر لن يعاد مرة ثانية، بل على العكس من ذلك يجب التحضير بشكل جيد وكل مباراة لها خصوصياتها، وهو الأمر الذي أكد عليه أيضا المدرب الوطني ومساعده قريشي، هذا الأخير الذي أشار إلى أن الأمور لن تكون سهلة وعلى الكتيبة الجزائرية أن تكون جاهزة لأي موقف قد يحصل معها. الألمان يدركون صعوبة اللقاء ويعلنون احترامهم للخضر من جهتهم، الألمان لا يريدون تكرار سيناريو 1982 الذي فشلوا فيه في تخطي عقبة الخضر وخسروا بهدفين لهدف واحد، وهو الأمر الذي لايزال ينغص عليهم أيامهم، خاصة وأن الجزائريون كثيرا ما تغنوا بهذا الفوز، وفي كل مرة يتحدثون عنه، وهو الأمر الذي لم يعجب المانشافت الذين يريدون وضع حد لهذا الأمر من خلال الفوز على المنتخب الجزائري. الحكم البرازيلي ريتشي يدير مباراة اليوم أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مهمة إدارة مباراة ألمانيا والجزائر، للحكم البرازيلي ساندرو ريتشي. وقاد ريتشي "39 عاماً" حتى الآن في المونديال، مباراتي فرنسا مع هندوراس وألمانيا مع غانا. وسبق لريتشي إدارة أربع مباريات في مونديال 2013 تحت 20 عاما ونهائي مونديال الأندية في نسخته الأخيرة بين بايرن ميونخ الألماني والرجاء البيضاوي المغربي. وتأهل المنتخب الجزائري لأول مرة في تاريخه لمرحلة دور الستة عشر لبطولة كأس العالم بعد أن احتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط عقب الهزيمة أمام بلجيكا والفوز على كوريا الجنوبية والتعادل مع روسيا.