من المرتقب أن تفتح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، شهر أوت المقبل، مسابقة خارجية لشغل 1150 منصبا مفتوحا في القطاع على المستوى الوطني، حيث سيتم الإعلان عن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه المناصب ستفتح لفائدة الأئمة، المدرسين، أستاذة التعليم القرآني والمؤذنون. وأكدت المصادر أن محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف أعطى موافقته على فتح هذه المناصب الأسبوع الماضي، حيث سيتم فتح 1150 منصبا على أن تتم المسابقات على مستوى محلي ومركزي، وأكد مدير التكوين وتحسين المستوى بالوزارة سيد علي دعاس في تصريح ل"البلاد" أن المسابقة المفتوحة سيتم الإعلان عنها شهر أوت المقبل، وقد خصصت أكبر حصة من المناصب المالية لفائدة الأئمة المدرسين الذين قدر عدد مناصبهم ب500 منصب من المجموع الكلي. في حين تم فتح 250 منصبا لفائدة أساتذة التعليم القراني، و200 منصب لكل من المؤذن والقيم. وحسب المتحدث، فإن فتح هذه المناصب جاء تماشيا مع برنامج الوزارة المتعلق بإنشاء وفتح معاهد جديدة، تضاف إلى 12 معهدا الموزعين عبر 42 ولاية، وسيخضع الناجحون في هذه المسابقات إلى تكوين خاص تحدد فترته حسب كل منصب وذلك التزاما بما يحدده القانون الأساسي الذي يمكن الأئمة من الاستفادة من تكوين متخصص، حيث يخضع الإمام لتكوين لمدة 3 سنوات، إضافة إلى ضرورة حفظه لكتاب الله كاملا. أما أستاذ التعليم القرآني، فيستفيد من تكوين لمدة سنتين زيادة على حفظه للقرآن الكريم كاملا، أما القيم و المؤذن فيستفيدون من تكوين لمدة سنة. واعتبر المسؤول أن مشكل التكوين هو أحد أهم العراقيل التي تواجه فتح المناصب وتعزيز القطاع، باعتبار أن المعاهد المتخصصة في التكوين قليلة جدا مقارنة مع الطلب، لا سيما أن التوظيف في القطاع يخضع إلى شرط التكوين والتخصص والمعاهد الموجودة حاليا لا تسمح إمكانتها وطاقتها باستيعاب عدد كبير من المكونين.