كشف سفير العراق بالجزائر عدي خير الله أن مفاوضات إطلاق المساجين الجزائريين بين الحكومة الجزائرية ونظيرتها العراقية توقفت، بسبب الوضع الأمني التي تعيشه هذه الأخيرة، مؤكدا أن العفو عن السجناء الجزائريين لن يكون في الوقت الراهن إلا بعد تشكيل حكومة جديدة. وقال خير الله في اتصال "بالبلاد"، كانت هناك وعود من السلطات العراقية لإطلاق المساجين الجزائريين، إلا أن العملية تعطلت بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في البلد، مؤكدا أنه "من غير الممكن فعل شيء لأن الحكومة الجديدة غير مشكلة"، مشيرا إلى أن المفاوضات السابقة أثمرت إطلاق سراح ثلاثة مساجين، وذلك بعد إصدار الحكومة العراقية عفوا عن السجناء العراقيين، مشيرا إلى أن السجناء المتبقين في الزنزانات يعاملون معاملة حسنة وذلك بإشراف دولي إلى غاية انتهاء فترة عقوبتهم، وفي هذا السياق أشار المتحدث إلى أن هناك احتمال كبير لانضمام جزائريين إلى التنظيم الإرهابي "داعش" دون تأكيد الأمر بشكل رسمي، وذلك وفقا لما يتلقاه من أخبار من العراق وكذلك لما يقرأه يوميا عبر الصحف الجزائرية، مضيفا أن ترجيح هذه الفرضية نابع من كون هذا التنظيم الذي يصطلح عليه بالدولة الإسلامية في العراق والشام يضم في صفوفه عدة جنسيات مختلفة. وفي رده على موقف العراق من الأوضاع السورية ومن القضية الفلسطينية وما يحصل من انتهاك لحقوق الإنسان، قال إن موقف العراق واضح في هذا الشأن ألا وهو الدعم للقضية الفلسطينية وشجب كل ما يحدث من انتهاك للحريات في غزة، مضيفا أنه وفيما يخص القضية السورية، فقد وضعت بلاد الرافدين ثلاث نقاط والتي من بينها عدم قبول أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي وأن يكون الحل داخليا. أما ثالث النقاط فهو الرفض القاطع لرفع المدنيين للسلاح. تجدر الإشارة إلى أن الخارجية العراقية ربطت العفو عن السجناء الجزائريين بتشكيل حكومة جديدة، معتبرة أن الحكومة الحالية، حكومة تصريف أعمال، ولا يمكنها إصدار عفو بينما الحكومة المنتهية الصلاحية تصدر عفوا عن العراقيين فقط وتستثني الجزائريين.