أفادت مصادر محلية مطلعة من بلدية سور الغزلان، ولاية البويرة، أن فصيلة الدرك الوطني بالبدية، ألقت القبض على مولاي صالح صاحب سوق الوعد الصادق، وأودعته الحبس الاحتياطي في انتظار استكمال التحقيق معه في قضايا النصب والاحتيال التي أقيمت في حقه بعدما قام الدائنون بإيداع مجموعة من الشكاوى، حيث يصل إجمالي ديون صالح مولاي ما يقارب 3 آلاف مليار سنتيم وهو ما تم على إثره إدراج صاحب الوعد الصادق مولاي صالح ضمن قائمة الممنوعين من السفر، حيث تم تعميم اسمه على مستوى شرطة الحدود سواء بالمطارات أو الموانيء وحتى الحدود البرية لمنعه من الهروب إلى خارج الوطن. وأفادت مصادرنا أن درك المدينة قام برحلة بحث طويلة للعثور على صالح مولاي، بعد أن تم استصدار مذكرة للقبض عليه وهو ماجعل مولاي صالح الذي يتواجد في حالة فرار منذ أشهر بعد تعرضه لمشاكل مالية وتم إعلان إفلاسه والتحقيق، يترك المدينة ويستقر في أحد أفخم فنادق العاصمة هربا من الدائنين الغاضبين وقبضة العدالة، تاركا السوق خاويا على عروشه حتى من الحراس الذين هجروه مما جعله يتحول إلى وكر للمنحرفين والمدمنين. من جهة أخرى، قام مولاي صالح بتعليق لائحة تضم العديد من الأسماء والتي قال إنها لتجار العقار الذين نصبوا عليه، طالبا من الدائنين إعطاءه مهلة أخرى حتى يتمكن من تسديد ديونه، وهي اللائحة التي قام مولاي صالح بتعليقها على باب المسجد، وهو ما جعل الدائنين من مختلف الولايات يضربون موعدا أمس السبت للاحتجاج أمام مقر السوق، بعد أن أشهرت مديرية التجارة لولاية البويرة، ثم أقدمت مصالح الأمن على نزع لافتة "شركة الوعد الصادق" التي كانت مثبتة على جدار إدارة سوق الوعد الصادق وتركته خاويا على عروشه، إلا من بعض السيارات المحطمة إثر هجوم المحتجين عليه ومحاولة سرقته في العديد من المرات، حيث يبلغ عدد الدائنين 280 دائنا من مختلف الشرائح، قام صالح مولاي بإيهامهم بأنه سيسدد ديونه مرة خلال رمضان ومرة بعد العيد مباشرة من دون أن يفعل.