تم يوم أمس الخميس اكتشاف أول بؤرة إصابة بالحمى القلاعية بولاية وهران، وتحديدا ببدية مسرغين، حيث وخلال عمليات تلقيح الأبقار تم اكتشاف أن 160 بقرة مصابة بالحمى القلاعية. ودخلت مصالح مديرية الفلاحة ومفتشية البيطرة في حالة طوارئ لاحتواء البؤرة. وحسب ما صرح به رئيس الغرفة الفلاحية لوهران "براشمي الحاج"، فإن هذه أول بؤرة يتم اكتشافها في الولاية وذلك في إحدى المستثمرات الفلاحية بمسرغين غرب الولاية، مضيفا أن جميع المصالح المعنية اتخذت إجراءات فورية، بحيث تم منع تنقل رؤوس الأبقار المصابة ووضعها تحت المراقبة، إلى أن تم استكمال إجراءات إبادتها بحضور مصالح الدرك الوطني وممثلين عن مديرية الفلاحة والمفتشية البيطرية، حيث تمت إبادة 160 رأس بقرة وردمها. كما تم تلقيح جميع الأبقار في المنطقة ووضعها تحت الحجر الصحي. من جهة أخرى اشتكى بعض الفلاحين من نقص اللقاحات وعدم استفادة بعضهم، غير أن رئيس الغرفة الفلاحية فند ذلك مؤكدا أن اللقاحات متوفرة بشكل كبير، بحيث شرعت مديرية الفلاحة في تسليم كوطة 6 آلاف جرعة لقاح، بعد أن كانت المصالح ذاتها قد باشرت حملة تلقيح منذ ظهور أولى الإصابات بالحمى القلاعية شرق البلاد، حيث تم تلقيح 4700 رأس بقرة ضد الحمى القلاعية خاصة ب242 مربيا في انتظار استكمال الدفعة الثانية من اللقاح والمقدرة ب 6 آلاف جرعة. ولم تحل الإجراءات الصارمة التي اتخذتها المصالح الفلاحية بوهران دون وصول الداء إلى الولاية، حيث تم منع نقل رؤوس الأبقار وإغلاق أسواق الماشية في الأيام الأولى لظهور الإصابات شرق البلاد، كما منعت مديرية التجارة بيع حليب الأبقار الطبيعي تجنبا لأي خطورة قد تنتج عن تناوله.