اعتبرت حركة مجتمع السلم، أن المؤسسة العسكرية لها دور "أساسي" في الانتقال الديمقراطي، وهو أن تكون "طرفا أساسيا في الحوار ضمن مفهوم السلطة". ومن جهة أخرى، عقدت تنسيقية الانتقال الديمقراطي لقاء بقيادات قطب التغيير بمقر الحركة، وظهر في اللقاء التَّقارب الكبير في وجهات النَّظر إلى حد التَّطابق. وأوضحت الحركة، في بيان لها تلقت "البلاد" نسخة منه، وقعه الأمين الوطني للإعلام والاتصال، زين الدين طبال، أن رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، لم يتحدث عن دور المؤسسة العسكرية بتلك الطريقة التي تناولها بعض الجرائد، مؤكدا أن موقف "حمس" من هذا الموضوع هو أن المؤسسة "لها دور أساسي" في الانتقال الديمقراطي "وليس ثانويا"، مضيفا "ولكن لا يفهم من هذا بأننا نقبل أن تتدخل المؤسسة العسكرية في صناعة الرؤساء والترجيح بين الأحزاب في الانتخابات أو في تقوية هذا وإضعاف ذاك"، وبأكثر إيضاحا لرؤية الحركة في هذا الشأن ذكر البيان التوضيحي بأن دور المؤسسة العسكرية أثناء الانتقال الديمقراطي هو "أن تكون طرفا أساسيا في الحوار ضمن مفهوم السلطة". وأشار بيان "حمس" إلى أنها لا تتحدث عن دور المؤسسة العسكرية في الانتقال الديمقراطي "من باب الالتزام الفكري والسياسي" ولكن تتحدث "عن السلطة التي يعتبر الجيش أهم أركانها"، وتضيف حركة مجتمع السلم في تصورها لدور المؤسسة العسكرية "وبعد الانتقال الديمقراطي يكون دور المؤسسة العسكرية هو التطبيق الفعلي للقواعد الدستورية العالمية والمنصوص عليها شكليا في كل دساتير الجزائر. ونفت حركة مجتمع السلم، كونها على استعداد للتعاطي مع مبادرة جبهة القوى الاشتراكية، لأنه "لا يوجد قرار في الموضوع لدى الحركة"، مشيرة في ذات السياق إلى أنه إذا كان بإمكان "الأفافاس" أن يقنع السلطة بالحوار والانتقال الديمقراطي "فمبادرته مرحب بها"، وأكدت "وفي كل الأحوال فإن المبادرة لم تعرض علينا بعد"، كما ذكرت "حمس" أنه لا يوجد تباينها وبين ما يقوله رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، موضحة أن ما قاله مقري في آخر ظهور إعلامي له أكد فيه "بأن الخلاف لفظي والمقصد هو في الأخير واحد".