مقري: السلطة ستضطر لدعوة المعارضة للمشاركة في الحكومة المقبلة توقع رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن تشهد المرحلة التي تعقب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم الغد '' حيوية سياسية ودعا الطبقة السياسية إلى تحمل مسؤوليتها خلال هذه المرحلة، كما توقع طرح ثلاثة سيناريوهات خاصة بتسيير ذات المرحلة التي تعهد بان تكون حركته فيها فاعلا أساسيا. وخلال تنشيطه ندوة صحفية في مقر الحركة بالعاصمة أعرب مقري عن اعتقاده أن جبهة المعارضة ستتدعم بعد صدور نتائج الاقتراع الذي قال أن الفوز فيه سيعود من دون شك للرئيس بوتفليقة الذي سيخلف نفسه، حيث سيضطر حسبه بعض المترشحين والأحزاب الذين ستخيبهم نتائج الاقتراع للتنسيق مع المعارضة وكشف المتحدث عن شروع تنسيقية الأحزاب الخمسة و الشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية، في الاتصال بالعديد من الأحزاب والفاعلين السياسيين إلى جانب بعض المترشحين للرئاسيات دون أن يذكرهم بالاسم، من أجل توسيع جبهة المعارضة لدعوتهم للانضمام لمبادرة '' الانتقال الديمقراطي'' والتحضير بالتالي لعقد ما أسماه '' ندوة الحوار الوطني للاتفاق على معالم الانتقال الديمقراطي دون إشراك السلطة في هذه الندوة''. وفي هذا السياق توقع مقري أن تعيش السلطة '' عدة صعوبات بعد استحقاق 17 أفريل '' بسبب ضغوط جديدة تضم مأزق التعامل مع المادة 87 مكرر من قانون العمل الخاصة بزيادة الأجور، أمام غياب مصادر مالية لتغطية الزيادات، و تزايد الضغوط الأوربية و الأمريكية على الجزائر لزيادة حجم تدفق الغاز، لمواجهة وقف الصادرات الروسية ''لذلك فإنها ستقوم بطرح مبادرة الانتقال الديمقراطي برؤيتها الخاصة وستدعو المعارضة للمشاركة في الحكومة المقبلة على غرار ما حدث في التسعينيات ''. أما الطرح ( السيناريو ) الثاني الذي توقعه مقري فهو '' تشبث جزء من المعارضة بعدم اعترافها على الإطلاق بمؤسسات الدولة وتمسكها بتسييرها بمفردها للمرحلة الانتقالية، وهو ما رفضه مقري لأنه سيفتح الباب حسبه إلى حدوث انزلاقات، فيما قال أن الخيار الثالث الذي تفضله '' حمس '' هو الداعي إلى الذهاب إلى مرحلة انتقالية تشارك السلطة و المعارضة في صياغتها، وقال سنحرص على عقد '' ندوة الحوار الوطني من أجل الخروج بأرضية تطرح على السلطة لتجسيد هذا الانتقال على أمل قبولها، أما في حالة رفضها – فأكد رئيس حمس بأن المعارضة ستواصل النضال السياسي السلمي للضغط على السلطة لتقديم تنازلات إلى غاية الوصول إلى اللحظة التي تقبل فيها السلطة النقاش مع الأحزاب. وأثناء تطرقه للحديث عن الأزمة في غرداية اعتبر مقري أن '' السلطات العمومية وراء تحول الأحداث في غرداية من احتجاجات على مشاكل اجتماعية إلى فتنة طائفية لفشلها في إيجاد الحل المناسب لهذه الأزمة '' وتحدث عن مساع تقوم بها حركته '' لإطفاء نار الفتنة'' لم يكشف عنها.وفي حديثه عن الاستحقاق و الحملة الانتخابية شكك رئيس حركة مجتمع السلم مسبقا في نزاهة نتائج عملية الاقتراع، موجها عدة انتقادات لسير الحملة التي تميزت حسب قوله بعزوف شعبي عام عن حضور المهرجانات الانتخابية، كما أشار إلى أعمال العنف التي رافقت نشاطات الحملة وبعض ومختلف تجاوزاتها و ما عبر عنه ب '' الانزلاق في الخطاب اللفظي، و'' توظيف خطاب التخويف والتهديد والتخوين إلى جانب ما عبر عنه '' توظيف الدين لعزل المقاطعين وتخويفهم''. وفي ذات السياق تحدث مقري عن '' بروز ظاهرة غريبة في الحملة الانتخابية للرئاسيات بشكل غير مسبوق '' تمثلت حسبه في" تحالف مرشح السلطة مع مرشح معارضة ضد مرشح معارضة".