سجلت 13 ولاية نقصا كبيرا في الكتب المدرسية، منذ بداية الموسم الدراسي 2012 2013، حيث لم يستطع المئات من التلاميذ المعوزين الحصول على الكتب المدرسية على الرغم من مرور شهر على بداية السنة، خاصة وأن أسعار الكتب لدى الخواص باهظة. كشفت مصادر مطلعة بقطاع التربية الوطنية أنه تم تسجيل نقص كبير في الكتب المدرسية وتوزيعها على التلاميذ ب 13 ولاية، حيث لم يتمكن العديد من التلاميذ من اقتناء الكتب المدرسية لعدم توفرها بالمؤسسات التربوية، كما أن التلاميذ المعوزين الذين تحصلوا على منحة 3 آلاف دينار لم يتحصلوا إلى غاية الساعة على الكتب التي تمنح مجانية. وأضاف مصدرنا أن سبب عدم الحصول عليها هو سوء التوزيع والتسيير، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات تعاني نقصا في الكتب المدرسية الجديدة التي تم طبعها هذا الموسم، مثلما هو الحال لكتاب اللغة الفرنسية الموجه للسنة الأولى ثانوي. وقد أرجعت مصادرنا نقص الكتب المدرسية إلى أن عددا معتبرا من الكتب توجه إلى الخواص أكثر من النسبة الحقيقية المخصصة لها والمقدرة ب 30 بالمائة، مؤكدة أن النسبة تفوق ذلك بكثير، وبالتالي فإن الخواص يقومون ببيع الكتب بأسعار باهظة وتفوق سعر الكتاب المدرسي في المدارس. من جانب آخر، أكدت مصادرنا أن مدراء التربية ل 16 ولاية قدموا خلال الأسبوع الماضي تقريرا إلى وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، حول نقص الكتب المدرسية، الذي اعطى تعليمات لمنح الكتب إلى المؤسسات التربوية التي تعرف نقصا. من جهته، راسل الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ وزارة التربية للاستفسار عن أسباب نقص الكتب المدرسية في المؤسسات، خاصة في الكتب الموجهة إلى الطور الابتدائي، والمتعلقة أساسا بالسنة الثانية والرابعة، والسنة الأولى والثانية من التعليم المتوسط، بينما تم تسجيل نقص كتب السنة الأولى من الطور الثانوي في مختلف المواد التعليمية.