رفض مكتب الغرفة السفلى للبرلمان في اجتماعه المنعقد في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، مشاركة تكتل الجزائر الخضراء في هياكل المجلس الشعبي الوطني. وأكدت مصادر حضرت الاجتماع ل "البلاد"، أن ولد خليفة وبعد أن أعرب عن موافقته المبدئية لعودة تكتل "الجزائر الخضراء" إلى مناصب المسؤولية بالغرفة التي يرأسها تراجع في نهاية المطاف ورضخ لرفض نوابه التسعة الممثلين في 5 نواب عن الحزب العتيد و3 عن التجمع الوطني الديمقراطي ونائب عن الأحرار الذين أبدوا رفضا قاطعا من دخول تكتل الجزائر الخضراء إلى الهياكل، خاصة أن ذلك سيفقدهم حصصا من مناصب المسؤولية التي يتقاسمونها. وكشفت مصادر "البلاد" عن أن القضية عرفت تطورات متسارعة في الساعات الأخيرة ليوم أمس، حيث وقبل نصف ساعة من الاجتماع الذي ترأسه الدكتور محمد العربي ولد خليفة وبحضور نوابه التسعة، خرج مكتب المجلس بقرار رفض دخول تكتل الجزائر الخضراء إلى هياكل البرلمان. وكشفت ذات المراجع عن أن نواب الرئيس المقدر تلقوا تعليمات من رؤساء الكتل الذين بدورهم تلقوا تعليمات من الأمينين العامين لأحزابهم، باتخاذ موقف الرفض القاطع لدخول الجزائر الخضراء هياكل البرلمان هذه السنة. وخلال الاجتماع تحجج نواب الرئيس بالمادة 10 من القانون الداخلي للبرلمان التي تمنع دخول أي كتلة برلمانية هياكل البرلمان في حالة ما إذا رفضت في السنة الأولى من بداية العهدة التشريعية شغل هياكلها. وحسب ماجاء في المادة، فإنه يمنع على تكتل الجزائر الخضراء العودة إلى تمثيل هياكل البرلمان إلى غاية انتهاء العهدة وإجراء انتخابات تشريعية أخرى. وحسب متابعين للشأن السياسي، فإن هذه الخطوة من شأنها إدخال البرلمان في حرب مع أهم ممثلي التيار الإسلامي، على خلفية تهديد التكتل باللجوء إلى العدالة في حال أصرّت إدارة المجلس الشعبي الوطني على "تجاهل" طلبها بالعودة إلى هياكل البرلمان. للإشارة، فإن تكتل الجزائر الخضراء قرر تجديد هياكله داخل البرلمان بعد عامين من القطيعة بحجة الفساد في مختلف مؤسسات الدولة والتزوير خلال الانتخابات التشريعية للعاشر ماي 2012، كما أن رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة حدد تاريخ 18 من الشهر الجاري لعملية إنهاء الهياكل، وبعد أن حسم التجمع الوطني الديمقراطي في أمر ممثليه، وتم تعيين محمد قيجي رئيس الكتلة البرلمانية للحزب خلفا لميلود شرفي الذي ترأس الكتلة لأزيد من عشر سنوات، فيما ينتظر أن ينتخب نواب كتلة جبهة التحرير الوطني ممثليهم في اللجان الدائمة ونواب الرئيس ومقرري اللجان وكذا نوابهم غدا.