فقدت الكرة الجزائرية أحد أعمدتها بوفاة اللاعب والمدرب السابق إسماعيل خباطوعن عمر يناهز 94 سنة بعد صراع مع المرض، وكان الفقيد قد ووري الثرى أمس بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة بحضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية يتقدمهم وزير الرياضة محمد تهمي ووزير النقل عمار غول إضافة إلى عائلة الفقيد وأصدقاء دربه الذين بدت عليهم علامات الحزن والحسرة لهذا المصاب الجلل الذي ألم بالعائلة الرياضية. بدأ الفقيد خباطو مشواره الكروي في سن 15 سنة، حيث لعب أول مرة بالملعب الجزائري لبلكور (ساب)، وفي سن 17 عام ونصف أمضى إجازة مع مولودية الجزائر حيث لعب مباشرة في صنف الأكابر في سنة 1951، غادر مولودية الجزائر ليتقمص ألوان النادي المسلم للمتيجة، اتحاد البليدة حيث أصبح مدربا ولاعبا. وفي سنة 1956، وبالأمر من جبهة التحرير الوطني، توقف اتحاد البليدة عن ممارسة أي نشاط مثله مثل بقية الأندية، وقد أجرى العديد من التربصات التكوينية في مجال التدريب بفرنسا بعد الاستقلال، كما عمل خباطوكمدرب مع قادر فيرود في الإشراف على المنتخب الوطني، في أول مباراة ودية ضد بلغاريا، يوم 6 جانفي 1963 بملعب العناصر، ليتولى خباطوبمفرده العارضة الفنية للخضر حيث بقي إلى غاية 1964. وقد درب العديد من الأندية الجزائرية منها اتحاد البليدة، مولودية الجزائر، أولمبي العناصر، وداد بوفاريك وغيرها، كما ساهم رفقة حميد زوبا في احراز مولودية الجزائر على أول لقب قاري سنة 1976 على حساب النادي الغني حافيا كوناكري. جدير ذكره أن أسرة المولودية ورفقاء درب الفقيد حضروا الجنازة وتأثروا كثيرا لفراقه، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه.